الفنانة التشكيلية منى قاسم لـ”الصيحة” : تجربتي كانت صعبة وهاجرت بسبب الزواج
الفن التشكيلي لعب دوراً بارزاً في ثورة الإطالة بالبشير
ألمانيا – الخرطوم: انتصار فضل الله 11يناير2022م
قالت الفنانة التشكيلية منى قاسم، إنّ تجربتها الفنية لم تكن سهلة، خاصةً وأنها بدأت من السودان حيث كل شيء يتم بصعوبة حتى أبسط الأشياء، وأشارت إلى أن هجرتها للخارج منذ ثلاث سنوات كانت لغرض الزواج.
وقالت منى في حوار لـ”الصيحة”، إنها أقامت العديد من المعارض داخل البلاد وخارجها في “فرنسا، السويد، الهند، نيبال، بنين، قطر، مصر، غانا، الأردن، المغرب وتونس”، بالإضافة إلى مُشاركات عديدة في ورش وملتقيات فنية وحصلت على الكثير من التكريمات والشهادات.
وتابعت الفنانة: الآن بعد أن استقريت في ألمانيا، قمت بتأسيس أستوديو “وجاليري” مرافق لأستوديو العمل ليتمكّن الناس من مشاهدة واقتناء الأعمال، وأضافت أنّ فترة كورونا وضوابطها حدّت من إمكانية إقامة معارض أو ورش للمهاجرين لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وتنظيم برامج التوعية والتثقيف من خلال الفن.
وأبانت قاسم، أن لوحاتها تتناول عدة موضوعات منها النيل والتصوف وذاكرة المكان التي تُعبِّر عن وطنها السودان، وأردفت “لوحاتي تجريدية، لأنني مع تحرير الإبداع والخيال، وأحب مشاركة المتلقي لفهم العمل الفني من وجهة نظرة، لا أحب أن أحجزه في حيِّز تفكيري، وأن يُفكِّر ويتذوّق بطريقته الخاصة حسب مفاهيمه ومعتقداته وتفاعله.
وتُؤكِّد الفنانة التشكيلية، أنّ الغربة أضافت لها حُب الوطن أكثر والتمسك بهويتها بشكل أكثر، وقالت: يظهر ذلك بشكل صارخ في أعمالها، ولفتت إلى عدم اهتمام معظم السودانيين بالفن التشكيلي، وأشارت إلى قلة عدد المرتادين للمعارض بعكس عددهم في ألمانيا، حيث تشهد المعارض توافدا كبيرا من جميع الأعمار والفئات.
وعادت قاسم لتؤكد أنها لا تحب أن ينتقد عدم الوعي بالفن في وطنها، لأنه مرهون بالمشاكل التي تُحيط بالبلاد والتي تأزمت بشكل واضح في الوقت الحالي، بالتالي ترى تحليلها للواقع التشكيلي قد يعتبره البعض نوعا من الترف، موضحةً دور الفن التشكيلي في فترة ثورة الإطاحة بالبشير، حيث إنه شكّل حالة وجدانية رائعة من خلال الجداريات، بالتالي خرج من القاعات للشارع وهذا هو الدور العظيم للفن.