بدء إجراءات تنفيذ الترتيبات الأمنية لقوات حركات الكفاح المسلح بدارفور
الفاشر- الصيحة
انطلقت بالمقر السابق للبعثة الأممية المشتركة بدارفور (يوناميد) بالفاشر اليوم، إجراءات تنفيذ بند الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية جوبا للسلام في السودان، وذلك بإشراف نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات قائد القيادة المتقدمة الفريق المهندس ركن خالد عابدين الشامي.
وقال الفريق الشامي في تصريحات صحفية، إن تنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا للسلام قد اليوم بالإجراءات الخاصة باستيعاب قوات حركات الكفاح المسلح بدارفور في القوة الأمنية المشتركة ذات المهام الخاصة بدارفور، وذلك تنفيذاً لقرار القائد العام للقوات المسلحة الذي قضى بإنشاء تلك القوة لإعادة الأمن والاستقرار بدارفور وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، واضاف أن تنفيذ إجراءات الدمج تقوم بها فرق متخصصة من قيادة القوات المسلحة، ووعد مواطني إقليم دارفور وأهل السودان عامة بأن الخطوة سيكون لها ما بعدها في مسألة الاستقرار الأمني بالبلاد.
من جانبه، وصف رئيس لجنة الترتيبات الأمنية في الجانب الحكومي العميد الركن عبد الحكيم علي نابري، انطلاقة تنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا للسلام في السودان بأنه حدث تاريخي، لجهة أن تدريب وإدماج قوات حركات الكفاح المسلح بدارفور في القوات النظامية سيمثل إضافة نوعية للمنظومة الأمنية في السودان ككل، مما يعني تحقيق الاستقرار الأمنى المنشود بالبلاد، مبينا أن الإجراءات قد بدأت بقوات حركة العدل والمساواة السودانية وستعقبها الحركات الأخرى خلال الأيام القادمة.
من جهته، قال رئيس لجنة الترتيبات الأمنية بحركة العدل والمساواة الفريق صديق بنقو، إن تنفيذ إجراءات بند الترتيبات الأمنية لقوات حركته قد بدأت بسلاسة وتعاون وثيق مع القوات النظامية بدءا بقيادة القوات المسلحة، وأشار إلى أن الدفع بقواتهم للمشاركة في القوة المشتركة ذات المهام الخاصة بدارفور جاء استجابة للوضع الأمني الهش بدارفور وتنفيذا لقرار المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية. وأضاف “نطمئن شعبنا بأن الأمور تمضي بطريقة سلسلة لإكمال إنشاء هذه القوة حتى تنطلق في تأمين وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون”.
من ناحيته، أوضح مسؤول التجنيد العميد الركن كمال عمر التوم، أن إجراءات الدمج تبدأ بالفحص الأولي لسجل الجندي يعقبه الكشف الطبي ومن ثم الفيش والسجل المدني، وأكد أن العمل يسير بصورة جيدة وسيكتمل وفق الجدول الزمني المقرر.
وكان قائد السلاح الطبي، رئيس اللجنة الطبية العميد طبيب حافظ محمد علي يوسف، أوضح أن الإجراءات الطبية شملت اليوم أكثر من (110) أفراد من قوات حركة العدل والمساواة من حيث اللياقة البدنية والفحص المعملي حول مرض فيروس الكبد الوبائي والايدز، وأكد أن جمعيهم قد تجاوزوا تلك الاختبارات.