خبير يثمن نجاح الدعم السريع في مصالحات القبائل الحدودية بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى
الخرطوم- الصيحة
ثمن الخبير الإستراتيجي والمحلل السياسي د. عبد الله إدريس، نجاح قوات الدعم السريع في إجراء وتنفيذ مصالحات قبلية بين القبائل الحدودية السودانية التشادية وقبائل أفريقيا الوسطى، وأشاد بتنظيمها مؤتمر أم دخن بحضور وتمثيل من هذه الدول الشقيقة لتوقيع اتفاقات الصلح بين قبائل الشريط الحدودي.
وقال د. عبد الله إن هذا الصلح الذي تم برعاية مباشرة من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، يصب في خانة الأنشطة الإستراتيجية عالية المستوى، وأوضح أن إحلال السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة المشتركة بين الدول الثلاث سيعزِّز من العلاقات فيما بينها وسيطور من الأنشطة الاقتصادية والتجارية المشتركة بينهم، مؤكداً أن اتفاقات الصلح ستجعل من القرى والمدن الحدودية بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى مدن للتكامل الاقتصادي، وأن ذلك سينعكس مباشرة على حياة السكان هناك وعلى تطوير العلاقات السياسية والأمنية بينهم مما يمكِّنهم من أن يكونوا نواة وعنوان للتعاون البناء في أفريقيا وبناء العلاقات المتعددة على أسس المصالح المشتركة.
وأضاف إدريس أن تطوير الأنشطة الحدودية مترافقاً مع تطور العلاقات بين السودان وهذه الدول سيتيح للجميع تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية مما سيمكِّنهم من محاربة الإرهاب وتجارة المخدرات العابرة للحدود، وأشار إلى أن تشاد وأفريقيا الوسطى بإمكانهما الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها قوات الدعم السريع في هذه المجالات، ونوه إلى أنه من الممكن إنشاء مراكز متخصصة في هذه المجالات والأنشطة في تلك الدول والمناطق الحدودية بإشراف من الدعم السريع مع إمكانية تدريب وتأهيل قوات متخصصة في تشاد وأفريقيا الوسطى للقيام بهذه المهام ولفت إدريس إلى أن إصلاح ذات البين في الشريط الحدودي بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى امتداد لفعاليات وأنشطة ومساعٍ حميدة للفريق أول محمد حمدان دقلو لإحلال السلام والأمن والاستقرار داخل السودان وخارجه، وأشار لجهوده الكبيرة لتحقيق السلام بين فرقاء دولة جنوب السودان والتي تّكللت بتوقيع اتفاق مباشر فيما بينهم بعد وساطات ومتابعة من دقلو شخصياً.
وشدد الخبير، على أن قوات الدعم السريع تثبت كل يوم أنها جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي السوداني، وأنها في كل يوم تنجح في تنفيذ كل المهام التي تلقى على عاتفها، وأشاد بصفة خاصة بحراسة الدعم السريع الحدود السودانية المشتركة مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وتجنيب السودان لتمدّد أحداث العنف في تلك البلاد إلى الداخل السوداني، ونبه إلى نجاح هذه القوات في الحد من الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر اللتين ارقتا دول الاتحاد الأوروبي، وأكد أن الدعم السريع بات علامة وشمعة مضيئة في المنظومة العسكرية السودانية لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها أو إخطاء النظر إليها.