الخرطوم ــ الصيحة
أعلن الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، عن بدء المحادثات بشأن الإنتقال السياسي في السودان، وصولاً لإتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والإتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.
وقال بيرتس في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر بعثة يونيتامس بالخرطوم إن المشاورات تأتي في اطار تفويض البعثة ومساعيها الحميدة لدعم الأنتقال السياسي.
وأضاف قائلا “رأينا عدة مبادرات سودانية جيدة في محاولة للخروج من الأزمة الحالية وصولاً إلى المسار الديمقراطي، ولكن للأسف لم تنجح هذه المبادرات وحان الوقت لإنهاء العنف وحل الأزمة”.
وقال بيرتس إن الدعوة لكافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة للمشاركة في العملية السياسية، مشيراً إلى أن هذه المجموعات تمت دعوتها للمشاركة في مشاورات أولية بشكل منفرد.
وأوضح الممثل الخاص للأمين العام في السودان، أن كل هذه الأطراف يجب أن تلعب دوراً مناسباً لحظ أكبر في المرحلة الأولية من المشاورات مع كل الفاعلين السودانيين، حيث ستتسم المبادرة بالحصول على إستشارة هذه المجموعات بشكل فردي للحصول على آرائهم بشأن القضايا والأجندة ذات الأولوية، حيث أن هذه المجموعات ستقدم رؤاها لتشكل أجندة لمحادثات غير مباشرة.
ونفى الممثل الخاص للأمين العام في السودان بشدة ما رشح من أنباء حول أن المبادرة تقوم على تعديل الوثيقة الدستورية وأنها تتكون من عناصر رئيسية، وقال إن الأمم المتحدة لن تأتي بأية مسودة وأن المبادرة تبنى أساساً على ما يخرج به السودانيون والسودانيات، وأضاف نحن نقدم مشاورات ولكن لن نقدم مشروعات، مؤكداً أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وجدد بيرتس إلتزام البعثة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، وقال نساعد بقدر الإمكان لدعم الإنتقال السياسي نحو مستقبل سلمي وديمقراطي، خاصة أن المعاناة الحالية تؤثر علي حياة كل السودانيين في أمنهم واقتصادهم وتنميتهم، وأضاف أن الإستعمال المفرط للقوة يجب أن يتوقف، ناقلاً أحر التعازي لأسر الذين فقدوا أرواحهم ، خاصة أن المكاسب الحقيقية التي حققتها ثورة ديسمبر 2018 هي الآن في مهب الريح.