شاكر رابح يكتب : مَن يقرأ ويفهم!
9يناير2022م
وصف الرئيس الأمريكي جون بايدن، الأمريكيين الذين اقتحموا مبنى الكونغرس عقب الانتخابات الأمريكية الاخيرة بـ«الغوغائيين» والغوغاء في الأصل تعني «الجراد» وهي حشرة تتحرك في مجموعات تقرض الزرع ويحول الأرض من اللون الإخضر الى أرض جرداء، وتعني كذلك الهرج والمرج والجلبة وكثرة الصياح.
الغوغائيون مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الناس السذج الذين ينظرون للأمور بطريقة بسيطة وسطحية وبعيده كل البُعد عن الواقع،
مثلهم مثل الرعاع من الناس، وسموا بهذا الاسم لأنهم اذا اجتمعوا أضروا، وإذا تفرقوا نفعوا، يقول عبد الرحمن الكواكبي “إنهم أفراد من ضعاف القلوب”، ومن خصائصهم كما جاء في سيكولوجيا الجماهير القابلية على التصديق والتحريض والسذاجة والمُبالغة، ومن المُدهش أنهم ليست لديهم خصومة أو مصلحة مباشرة عندما يخرجون ضد الأنظمة والحكومات، الغوغائيون عندما يتم تحريضهم وسواقتهم بالخلاء يتعاملون بشطط وعنف كأنهم يؤدون في واجب مقدس، هل ينطبق هذا الوصف على المتظاهرين الذين خرجوا ضد الحكومة، ولا نعني هنا بالضرورة المتظاهرين السلميين وإنما المُندسين المُخربين الذين يجنحون للتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، ووصل بهم الحال الاعتداء المفرض على رجال الأمن الذين منوط بهم حراستهم وحمايتهم.
لذلك يتحتّم على العلماء والأدباء وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية والقوى السياسية مجتمعةً، الأخذ بيد هؤلاء الشباب لأنهم مُغررٌ بهم، وعلى المجتمع والدولة معاً تهيئة الظروف العامة ومُحاربة الظواهر السلبية الدخيلة عبر إدارة معركة ضد الجهل والتخلف والغلو والتطرف عبر الحوار المتمدن العلمي مع الشباب، بعيداً عن الحلول الأمنية المتمثلة في القمع والاعتقال التعسفي.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل،،،