المدير المكلف لإدارة الإشراف والرقابة على التعدين التقليدي بشركة الموارد المعدنية لـ”الصيحة”
عمل الأطفال في التعدين يُؤرِّقنا ونسعى لإيقاف الزئبق الملوث للبيئة
حملة حصر المُعدِّنين تُساعد المسؤولين لاتّخاذ القرار المُناسب
حوار: جمعة عبد الله 9يناير2022م
قال المدير المكلف للإدارة العامة للإشراف والرقابة على التعدين التقليدي بشركة الموارد المعدنية المهندس محمد عبد الله محمد طاهر، إن الشركة تسعى من خلال حملة حصر المُعدِّنين التقليديين لتحقيق عدة مكاسب، وأكد أن الحملة ستُوفِّر المعلومات وتُساعد في إنشاء قاعدة بيانات للعمل التعديني… فمعاً نتابع ماذا قال؟
حدِّثنا عن أهداف حملة حصر التعدين التقليدي؟
حملة حصر التعدين التقليدي بدأت في سبتمبر 2021م، حيث كانت البداية بولاية نهر النيل، والآن انطلقت الحملة في مرحلتها الثانية بولايتي كسلا والقضارف، والهدف من الحملة بناء قاعدة بيانات للتعدين التقليدي بحيث تمكِّن القيادات العليا من اتخاذ القرار المُناسب من ترفيع التعدين التقليدي لتعدين منظم وإيجاد حلول للمشاكل التي تُواجه مربعات الامتياز مع المعدنين التقليديين، وأيضاً حصر الأنشطة المُصاحبة لأنشطة التعدين التقليدي ومعرفة حوجة كل سوق من أسواق التعدين التقليدي للنهوض بقطاع التعدين.
كيف تسير الحملة الآن بولايتي كسلا والقضارف؟
الحملة غطّت حوالي 95% من حصر الأنشطة بولاية كسلا، وفي ولاية القضارف غطّت محلية قلع النحل وتوجّهت إلى محلية البطانة، حيث سوق الخياري ووادي العشار وود بشارة، وأيضاً سوق بولاية كسلا لقربها من منطقة القضارف، والحملة تسير بصورة طيبة ومُرضية، ولا توجد مشاكل كثيرة واجهت الحملة، المُعدِّنون تلقوا عملية الحصر بصدر رحب وشاركوا بفعالية في الحصر.
ما هي المكاسب المُتوقِّعة للمُعدِّنين وللشركة وقطاع المعادن من الحملة؟
نتوقع من الحملة أهم شيء الترفيع، بمعنى حصر الحفر الكبيرة الموجودة خارج مربعات الشركات وترفيعها لتعدين منظم وهذا يزيد انتاج المعدن وينعكس على انتاج الشركة والسودان، والمكسب الثاني هو معرفة اعداد المشاركين في أنشطة التعدين التقليدي من حجم العمالة الموجودة هناك وتقديم الخدمات للأسواق والحوجة الفعلية لهذه الأسواق.
ومن الأشياء التي يفترض أن نضيفها الدعم الفني للمعدنين التقليديين ويتمثل في شراكات، نعمل لهم اتياماً في شكل شراكات، وايضاً هناك رؤية بأن نعمل بنك تعدين لدعم المعدنين بحيث ينهضوا ويطوِّروا العمالة التقليدية، أيضاً نمضي في اتجاه أن نوقف الزئبق، توقيف الزئبق لا يكون بين يوم وليلة، بل يحتاج لتضافر الجهود، واحدة من الأشياء لكي نوقف الزئبق يجب ان تعرف حجم المعدنين وبالتالي كمية إنتاجهم لكي ندخل في التعدين الحديث إما بتطوير المعدنين خارج مربع الشركات او عمل شراكات مع اصحاب الامتياز سواء كان عقدا ثلاثيا او اتفاقاً بأن يستقطعوا جزءاً من هذه المساحات باتفاق بين المُعدِّن وصاحب الامتياز وتكون هناك شراكة بينهم بحيث نحول كل التعدين التقليدي الى منظم وهذا هو الهدف الأساسي وخطتنا الاستراتيجية التي نمضي فيها.
ما هي التحديات التي تواجه التعدين بشكل عام في السودان؟
أهم التحديات وجود زئبق ملوث للبيئة، ووجود صغار معدنين أعمارهم اقل من 18 عاماً، وهذه مشكلة تؤرقنا، أيضًا الطرق العشوائية في فتح الآبار وانهياراتها وهذه واحدة من الاشياء التي راح ضحيتها عدد من المُعدِّنين، وهذه هي التي نسعى لأن نوقفها، ونسعى لأن نطور هذه الحفر وتتفتح لتصبح مناجم منظمة بطرق هندسية ونقلل عملية الانهيارات التي تحدث كل فترة وأخرى.
ما السبب في انهيار الآبار؟
من الأشياء المؤرقة ايضا بالنسبة للشركة السودانية للموارد المعدنية الاختناقات التي تحدث في آبار التعدين التقليدي واستخدامهم لحرق الاساتيك وغيرها في آبار التعدين التقليدي وتوجد قوانين صارمة تمنع هذه الأشياء، لكن لانتشار التعدين التقليدي في السودان لانستطيع حصر ومراقبة كل الآبار في وقت واحد، وستحصل بعض الأشياء مثل الاختناقات وتهدم الآبار وفيها ضحايا ونريد بقدر الإمكان أن نقلل من هذه الأشياء بتطوير المناجم لتعدين منظم ومنع الكوارث التي تحدث في التعدين التقليدي