عندما يصبح الخيار هو الموت .. ارتفاع الأسعار في النيل الأزرق.. نار لا تبقي ولا تذر!!
الدمازين: فريد الأمين 9يناير2022م
عندما يفتتقد الإنسان إحساسه بالحياة، تصبح خياراته صفرية، كهذا الحال عند مواطني النيل الأزرق الذين شكوا من سعير نار الأسعار ومن جور الزيادات غير المُتوقّعة وغير المعلنة في سلعتي الخبز والكهرباء التي بالتأكيد لها تأثيرها على كامل الحياة الاقتصادية والخدمية.
عدد من أصحاب المخابز عزوا ذلك الى سياسات الدولة، مؤكدين أن نتيجة هذه الزيادة في الخبز يدفع ثمنها المواطن، واعتبر البعض ذلك مؤشراً خطيراً في ظل انعدام السياسات والبرامج التي تهدف لرفع كاهل المعاناة عن المواطنين.. (الصيحة) وقفت على واقع الأزمنة مع مواطني الإقليم، حيث تقول المواطنة أميرة عبد الله، ان الزيادة في الكهرباء غير مبررة، وإننا نعيش وضعاً معيشيا صعباً، ونحن غير قادرين على توفير قفة الملاح اليومية، وتفاجأنا بزيادة الكهرباء والمياه والخبز، وهذا يعني أننا لم يتبق لنا من الموت إلا الموت.
وانتقد عبد الباقي البطحاني، الزيادات، وقال لا يوجد اي مبرر لهذه الزيادات خصوصاً في الكهرباء لإنسان النيل الازرق، وطالب بأن تكون الأسعار رمزية ، ووجه رسالة لحكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، أنّه من حق مواطني النيل الازرق أن يتمتّعوا بالكهرباء مجّاناً، مبيناً أن استهلاك الكهرباء لمدن وأحياء الإقليم لا تساوي استهلاك حي من أحياء العاصمة، وقال رسالتنا الى حاكم الإقليم أن ينصف شعبه باستصدار مرسوم يلغي هذه الزيادات.
ظروف خاصة
واعتبر نجم الدين أحمد محمود أن الزيادة غير منطقية، مستغرباً بأن الزيادة لم يتم إقرارها من رئيس مجلس السيادة ولا وزارة المالية ولا شركة الكهرباء.. وعن المياه، قال إن معظم سكان المدينة لا يشربون الماء ويدفعون رسومها، ورأي أن الدقيق المدعوم غير صالح للحيوان، ناهيك عن الإنسان، ورغم ذلك لظروف المعيشة أصبح يخفف عليهم وطأة المعاناة، ودعا في رسالة لحاكم الإقليم الى استمرار الخبز المدعوم وإرجاع تعريفة الكهرباء الى وضعها السابق، ولفت الى أن الإقليم يُحكم ذاتياً، وأتاح اتفاق جوبا نسبة الـ40% من الموارد يجب أن يتم تفعيلها لصالح الخدمات.
كارثة القرار
ولفت أحد مواطني الولاية ويدعى الحاج أحمد إلى أن زيادة الكهرباء غير صادرة من جهات تشريعية تراعي مصلحة المواطن المغلوب على أمره وتلقي بظلالها السالبة على مجمل الأوضاع المعيشية والاقتصادية. وقال أما زيادة تعريفة المياه كيف تتم الزيادة دون تجويد الخدمة وانعدامها لدى كثير من المواطنين، مشيراً الى عدم وجود رقابة واضحة على الخُبز واوزانه من الجهات المختصة، ورأى ان الزيادة صعبة على المواطن، ودعا الجهات المختصة مراعاة مصلحة المواطن في هذه القرارات.
وعبرت المواطنة السرة بت عوض الكريم، أسفها للزيادات، وقالت وصلنا مرحلة من الإحباطات بسبب المشاحنات والتراشقات التي تحدث بين الساسة، مما كان له المردود السيئ على المواطن السوداني الذي ظل يُعاني الأمرين، وقالت: رسالتي لحاكم الإقليم بان يتراجعوا عن ما صدر من قرارات بالزيادات الملعنة، لجهة ان الاقليم يتمتع بحكم ذاتي، وهناك حالة من التذمر والاستياء يعيشها إنسان الإقليم من الزيادات في متطلبات الحياة اليومية، ويأمل من حكومة الإقليم إبطال هذه القرارات التي وصفتها بالكارثية