محمد البحاري يكتب : زوال النجومية.. زوال الحال!!
8يناير2022م
كثير جداً من الفنانين نجدهم اقتربوا من النجومية والبعض الآخر قد يكون وصل مرحلة النجومية، ولكن سرعان ما يتراجع ويأفل نجمه بسرعة أقل من التعب الذي وصل به مرحلة النجومية، ولذلك عدة أسباب ودرج الناس دائماً على قول إن الوصول للقمة سهل، لكن المحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها، ومن تلك الأسباب الغرور والزهو بالنجومية حتى قبل أن يصل مرحلتها الكاملة، وهناك أسباب أخرى كثيرة أعتقد أن الفنان في مرحلة من المراحل يحتاج لمكتب فني يكون على علم وفهم بصناعة النجومية وكيفية السير في الطريق الصحيح ووضع الخطط والبرامج للظهور الإعلامي بكل طرقه ووسائله حتى اختيار الأغنيات تكون محل تشاور وأخذ ورد حتى تكتمل الرؤى والأفكار في طريقة تقديم الأعمال.
إذا أخذنا تجربة فنية كتجربة الفنان (عمار السنوسي) يمكن أن نقول إنها تجربة فنية مُكتملة الأركان، فهو فنان صاحب خامة صوتية مميزة جداً وطريقة أدائية أكثر تميزاً، واستطاع أن يصل مرحلة النجومية بجدارة لكن نجمه هوى سريع جدا بسبب الاغتراب، وأعتقد انه ظلم نفسه فنياً ظلما كبيرا، لكن تبقى تقديراته الشخصية محل تقديرنا واحترامنا، ويمكن القول بأن الاغتراب هو السبب في تراجع تجربته الفنية.
إذا أخذنا أيضاً تجربة الفنان (عبد الكريم أبو طالب) يمكن أن نقول إنها تجربة محترمة، واستطاع أن يصل قمة النجومية فترة من الزمن، لكنه الآن في حالة بيات شتوي، وكان يمكن أن يكون في وضع أفضل مما هو عليه الآن ولم يستطع المحافظة على النجومية وقد تكون هنالك أسباب مختلفة من تجربة الفنان (عمار السنوسي).
الفن ليس بالطريق السهل ولكنه يحتاج مقومات كثيرة جدا للوصول إلى مرحلة النجومية والمحافظة عليها، وكثير من الفنانين اعتلوا عرش النجومية وأصبحوا ملء السمع والبصر ولكنهم أقل بكثير جداً من تجارب اخرى لم تر النور او لم تكن نجوميتهم بقدر فنهم، وهناك فنانون كثيرون وجدوا مكاتب فنية فيها خامات من الأذكياء استطاعوا بطرق كثيرة جداً وضع بعض الفنانين في أماكن لا يستحقونها بحكم تجربتهم الفنية القصيرة والضعيفة في آنٍ واحدٍ.