ياسر زين العابدين المحامي يكتب : هل المراجع العام المكلف بقامة الديوان؟!!
8يناير2022م
علم بقرار تكليفه.. قرأ الخبر فابتسم…
لم يكن الأجدر فتصاريف القدر دفعت به لبحر تلزمه المعرفة…
هو أقل كفاءةً من علماء بالديوان…
لا يملك مؤهلاتهم.. مقدراتهم.. أفكارهم
دِربتهم.. تفوُّقهم…
لكنه توهّط بمنصبه عنوةً واقتداراً…
بتاتشر عليها غلاظ شداد يفعلون ما يؤمرون…
بسابقة مهينة ومحزنة وصادمة…
أما أولى له فأولى لكنه تمدد وتمطى
ثم قال…
يجب استعادة مكانة الديوان…
يجب استرداد صلاحياته حماية للمال العام فقد كبلوه لعقود مضت… هذا…
تصريحه لصحيفة “السوداني” الغراء…
هل يعني ما قال…
كأنه يقول أتى على الديوان حينا من
الدهر لم يك شيئا مذكورا…
كلامه وحي خيال مفرط… هل كان
بالماضي في غيبوبة…
لينتقد أداء الديوان ويحقر دوره…
لكأنه يمشي مكبا على وجهه… أو..
وسوس له الشيطان بغير الحقيقة…
فكلامه أضغاث احلام لها ما بعدها…
خصم منه وكشف سوء طويته…
لماذا الصمت طيلة العقود المنصرمة…
والساكت عن الحق شيطان أخرس…
انها البطولات الوهم.. فما قتلت ذبابة…
الديوان بالعقود السابقة وقف عقبة كأداء ضد الفساد…
بزمان القهر مشى واثق الخطوة ملكا
شديد الكبرياء…
أحرز الدرجة الكاملة في الاستقلالية
عالمياً… ثم… الأول عربياً حسب تقييم البنك الدولي
على مستوى العالم…
الأول في السمنار الدولي حول النزاهة ومكافحة الفساد…
من بين(٥٥) دولة من أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية…
هل لا يفرق بين الزبدة والزبد الذي يذهب جفاء…
أم غطته ظلمة لجية فوقها موج وتحتها موج…
أو غط بسبات عميق يحلم بالشتاء
الدافئ…
فلما أفاق تثاءب فقزم دور وحدة النزاهة…
أصدر قراره المشئوم بتحويلها الى لجنة فهل يستعيد الديوان مكانته بقراره المشئوم هذا…
هل يسترد صلاحياته لحماية المال العام وصونه…
إنه يهرف بما لا يعرف ولا يعي…
فإذا كان يعرف فإنها مصيبة وإن لم يك فالمصيبة أعظم…
إذا كان لا يعي وتعامى ثم صعّر خده
واستكبر استكبارا…
وبات فرعوني الهوى فلا نرى إلا ما
يرى ليهدينا سبيل الرشاد…
أنهوا تكليفه حواء الوطن ودود ولود
ولدت الأعلى كعباً منه…
ذهب حمدوك وسلك لشأنهما…
فليذهب المراجع العام المكلف انه يسبح ضد التيار…
أخشى أن يغرق الديوان معه…
كسرة:
احتدم النقاش بين القرد والحمار… على لون العشب. القرد قال: أخضر والحمار قال: أزرق…
احتكما للأسد حكم الأخير ببراءة الحمار ونُفي القرد سنةً من الغابة…. بمبرر أنه ناقش الحمار…