الدمازين- فريد الأمين
انطلقت بقاعة المجلس التشريعي بالدمازين اليوم، الورشة التعريفية للمفوضية القومية لحقوق الإنسان، بتشريف ممثلة حاكم إقليم النيل الأزرق، وزيرة التربية والتعليم إشراقة أحمد خميس، ومشاركة الامين العام لحكومة الإقليم ميرغني مكي ميرغني ومفوض العون الانساني بالإقليم الصادق حسن سعد والوفد الاتحادي برئاسة رئيس المفوضية د. رفعت ميرغني الأمين وعدد من أعضاء الجهاز التنفيذي والأجهزة العدلية والقانونية ومنظمات المجتمع المدني، بجانب التنظيمات الشبابية والنسوية.
وتهدف الورشة للتعريف بعدة موضوعات تتمثل في حقوق الانسان، الاختصاصات، السلطات وآليات العمل.
وعبرت إشراقة أحمد خميس لدى مخاطبتها الورشة، عن أملها أن يكون 2022م عاماً للاستقرار والتوافق والاتفاق وقبول الآخر من أجل تحقيق الاستقرار ووضع لبنة لبناء الامة السودانية، وقالت إن الورشة التعريفية بحقوق الإنسان هي إحدى الآليات التي أقرتها الوثيقة الدستورية واتفاقية سلام جوبا والجهود مستمرة لاستكمال بقية الهياكل.
وأضافت أن السودان يتطلع لوضع أفضل لحقوق الإنسان خاصة وأن الحروبات والنزاعات ألقت بظلالها على واقع الحياة نتيجة للانتهاكات، وأشارت إلى أحداث النيل الأزرق في 2011م والتي شهدت اغتصابات وانتهاكات وخلفت ضحايا كثر وللأسف لم يتم التحقيق فيها حتى الآن رغم توفر المعلومات والبينات والشهود.
وطالبت إشراقة بضرورة تسريع أعمال المفوضية القومية لحقوق الانسان لبدء العمل بالتحري والبحث والتقصي وصولاً للعدالة وتقديم النموذج السوداني في هذا الشأن، وأكدت أهمية تكثيف الجهد الإعلامي للتعريف والتوعية بحقوق الانسان.
من جانبه، قال مفوض العون الإنساني بالإقليم الصادق حسن سعد، إن حقوق الانسان ترتبط بالحق في الحياة وتتطلب إحداث حراك مجتمعي واسع، وأكد أن اتفاقية سلام جوبا أفردت حيزاً مقدراً لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، وشدد على عملية التدريب ورفع الوعي وسط المجتمعات.
من جهته، أوضح رئيس مفوضية حقوق الانسان د. رفعت ميرغني أمين، أن الورشة التعريفية تمهيد لافتتاح مكتب حقوق الإنسان بالدمازين، بجانب تدريب المجتمعات ومؤسسات المجتمع المدني للاحاطة بماهية حقوق الانسان، وأكد أن المفوضية مؤسسة مستقلة عن السلطة التنفيذية وتقوم على مبادئ وقانون.