عليو: محاولة استخدام الزي والآليات العسكرية في النهب بالفاشر تزييف وانتحال
الخرطوم- الفاشر: فاطمة علي
عبر حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو، عن أسفه لوقوع حادثتي نهب المقر السابق لبعثة (يوناميد) ومخازن برنامج الغذاء العالمي بالفاشر، وقال إنهما لا تشبهان سلوك أهل الفاشر والإقليم.
وقال عليو خلال حدث في المنبر الإعلامي بالفاشر أمس، إن عمليات السلب والنهب قامت بها فئة قليلة من ضعاف النفوس، وحذر من أن تنسحب أفعالهم تلك على العامة من مواطني الاقليم، وناشد جميع المنظمات والوكالات الأممية والدولية بضرورة تجاوز آثار الحادثتين والبقاء بالإقليم من أجل الاستمرار في تقديم خدماتهم الإنسانية للمحتاجين.
وأوضح أن عمليات نهب وسلب المقر السابق للبعثة طالت نسبة (15%) من المقر، وأكد أن لـ(85%) منه مازالت سليمة وبكامل محتوياتها من سيارات وغيرها.
وأشاد عليو بالقوة الأمنية المشتركة التي ظلت تحرس المقر وتحفظ محتوياته، ونفى بشدة ضلوع أي من أفراد القوات النظامية أو قوات حركات الكفاح المسلح في أعمال النهب والسلب، ووصف محاولة استخدام الزي والآليات العسكرية في الحادثتين كما ظهر في الوسائط بأنها كانت جزءاً من “محاولة التزييف والانتحال” من قبل الجناة لإخفاء الأثر والصاق التهم بالقوات النظامية وقوات حركات الكفاح المسلح.
وشدد على ضرورة أن تتوصل اللجنة المكلفة بالتحقيق إلى النتائج المرجوة في أسرع وقت ونشرها للمواطنين َوتقديم الجناة لمحاكمات عادلة، وأكد أن اللجنة ستباشر مهامها قريبا بشأن الحادثتين.
واستعرض عليو الخطة المشتركة لحكومة الإقليم التي سعت لتنفيذها مع حكومات الولايات الخمس بغرض تأمين المقر السابق لبعثة (يوناميد) قبل الأحداث، وأشار إلى إنها لم تنفذ لاسباب عدة.
وكان حاكم الإقليم مني أركو مناوي، شكّل لجنة اتحادية برئاسة قاضي محكمة عليا وعضوية ممثلين لوزارتي العدل والداخلية والاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة والدعم السريع وحكومة الاقليم وحكومات ولايات دارفور، لإجراء تحقيق كامل حول أحداث التخريب والنهب والسلب التي طالت مقر البعثة ومخازن برنامج الغذاء العالمي بالفاشر الأسبوع الماضي.