ياسر زين العابدين المحامي يكتب : صحوا الموت سلام ما يغشاكم شر!!!
2يناير2022م
المجلس السيادي استنكر أحداث (٣٠)
ديسمبر…
ما يعني العجز بمعناه الواسع المميت
والشعب يموت مليون مرة…
صحوا الموت سلام ما يغشاكم شر…
الشرطة ببيان صفري كبير ومُخزٍ…
بعجزها الجريمة وبسلبيتها القاتلة…
الشعب يموت مليون مرة كذلك…
عجزت عن الحماية من عسف بائن…
بحديثها الهامس عن لجان التحقيق…
واللجان لم تقتل ذبابة أبداً أبداً…
لم تحدد المجرم يوماً ما…
كل الملفات تمشي بسلحفائية غريبة…
صحوا الموت سلام ما يغشاكم شر…
عهد الظلام يعود من باب موارب…
يعود يتشح القوة المفرطة لفرض…
سياسة العين الحمراء للإعلام…
يملي ما يلزم نقله وما لا يلزم…
والنقل مخيف يعكس الوجه البشع…
يبرز ردة الفعل البوليسية الفظيعة…
والعالم يرى بقلب واجف…
ما حدث مع القنوات الإخبارية ومع
طواقمها أمر مؤلم…
من يفقأ عيون الحقيقة المجردة…
ومن يطعن الدهشة بالخاصرة…
ومن يعيدنا لعصر القهر والظلام…
من يؤسس للخوف ومن يخاف
ضوء النهار…
الإعلام مرشح ليفقد سلطته…
ببطش مريع وأفعال همجية دميمة…
بالتقييد للعودة لما قبل الثورة…
لتكميم الأفواه وتجيير المواقف…
باستنساخ فرعون آخر يعيث فساداً…
تقتيلاً وتشريداً ومَذلّةً…
الشعب شب عن الطوق فلن يعود…
فضّل الموت على العودة للأقبية…
تنسّم عبق الحرية فذابت بمسامه…
لا ترهبه المدافع والموت عنده غاية…
ضحى كيلا ترسف الأجيال القادمة بأغلال العبودية…
همّه ارتقاء الوطن علماً بين الأمم…
يشتهي العيش بكرامة ولو بات
لياليه خماصاً…
يؤمن بأن الله سيقتص من القَتَلَة…
الظالمون من قتلوه عمداً بلا رحمة…
والأفاكون من فرّطوا وسرقوا ثورته
وتحدّثوا باسمه كذباً وزُوراً…
من أوردوه مهالك الردى بجهل…
بهذه البلاد فتية آمنوا بوطن حُر…
الحُر يبقى كذلك مهما كانت الكلفة…
الحُر لن تسكته المدافع والهاونات…
لن يقبل بأنصاف الحلول أبداً…
الحُرية لا تقبل القسمة على اثنين…
إما حُرية وإما حُرية وإما مدنية واما مدنية…
لا توجد منطقة وسطى ما بينهما…
ولا توجد منطقة وسطى ما بين الحياة والموت عند الفداء…
فتقديم الروح والموت على صدر
الوطن وعدٌ مبذولٌ…
إنّهم يبتسمون… ينتظرون صدق اللقيا
يؤمنون بأن القصاص آت لا محالة…
وإن الحُرية قادمة وإن طال السفر…
صحوا الموت سلام ما يغشاكم شَر…