الخرطوم- جمعة عبد الله
عبّر قطاع كبير من المُواطنين، عن سخطهم على قرار زيادة أسعار الكهرباء بهذه النسبة العالية، واعتبروا أن الكهرباء قد تصبح سلعة كمالية لبعضهم خاصة من محدودي الدخل.
واستكملت الحكومة، رفع دعم الكهرباء كلياً مع مطلع العام الجديد، بعد رفعه جزئياً قبل عام، وقُوبلت الخطوة بتحفُّظ كبير من المواطنين، وأعربوا عن رفضهم الأسعار الجديدة واعتبروها فوق طاقة المواطنين.
وقال صاحب مصنع، إنّ الأسعار الجديدة ستُعقِّد وضع القطاع الصناعي بأكثر مما هو معقد أصلاً، وأوضح أن التيار الكهربائي هو أساس الإنتاج، وأشار إلى أنه أصلاً غير مستقر، مما يضطر أصحاب المصانع لمواجهة خسائر القطوعات بتكلفة تشغيل المُولِّدات وهي أيضاً عالية بسبب ارتفاع أسعار الجازولين، عَلاوةً على أن بعض الآليات تحتاج لتيار منتظم وقوي، وهو ما لا يتوفّر دوماً في المُولِّدات.
فيما أشارت ربة منزل في حديث لـ(الصيحة)، إلى أن الأهم هو توفير الإمداد الكهربائي وضمان استقراره، ولفتت إلى أن الحكومة لا عذر لها بعد الزيادة الأخيرة حال فشلت في توفير إمداد مستقر، وقالت إن كثيراً من المواطنين لن يكون بمقدورهم تحمُّل تكلفة الكهرباء، لا سيما وأن تحرير الأسعار جاء متزامناً مع رفع الدعم عن دقيق الخبز، وهو ما يضاعف مُعاناتهم.
بينما أرجع الاقتصادي د. عادل عبد المنعم، أسباب رفع الدعم عن الكهرباء، لاتّساع الفجوة في إنتاج الكهرباء وعدم كفاية مصادر التوليد القائمة وعجزها عن توفير الكميات المطلوبة من الكهرباء، إضافةً لقلة اهتمام الحكومة بمصادر التوليد الأخرى مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقات المتجددة التي يُمكن أن تسهم في سد فجوة الطلب المُتزايد على الكهرباء.