الامة القومي: استقالة حمدوك ستكون كارثة
الخرطوم _ الصيحة
قال حزب الأمة القومي إن استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ستكون كارثة في الداخل والخارج، محذراً من خطورة الأوضاع في البلاد جراء الأزمة الراهنة.
وقال رئيس الحزب المكلف، فضل الله برمة ناصر، في مؤتمر صحافي أمس “ذهبنا إلى حمدوك لنثنيه عن الاستقالة، وطلبنا منه أن يصمد ونتشارك في تصحيح الأوضاع الحالية.
وأضاف وقفنا على كل الآثار التي يمكن أن تترتب عليها استقالة رئيس الوزراء.
وأشار ناصر إلى أن الاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لم يوفر مخرجاً آمناً من تداعيات الانقلاب العسكري.
وأضاف أن استيلاء الجيش على السلطة بانقلاب عسكري، أدخل البلاد في نفق مظلم، وأربك المشهد الوطني المتشابك، وزاد من تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أنه أهدر فرص استعادة علاقات السودان الخارجية.
وأشار إلى أن اتفاق البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر الماضي لم يسمح بإيجاد مخرج آمن من تداعيات الانقلاب، بل أدى إلى تعقيد المشهد الوطني بتصاعد الحراك الشعبي في الشارع، وارتفاع وتيرة الغضب الشعبي المتزايد نتيجة لانتهاكات الأجهزة الأمنية واستخدامها أدوات القمع والقوة المفرطة تجاه الشارع واحتجاجاته.
وقال ناصر: «إزاء الوضع المهدد لاستقرار ووحدة البلاد، فإن حزب الأمة يطالب جميع مكونات المجتمع السوداني والمؤسسات القومية وأطراف العملية السلمية بالتراضي قدر الممكن لاستعادة الشرعية وإنجاز مهام الفترة الانتقالية».
ودعا الحزب إلى عقد مائدة مستديرة بصورة عاجلة، تجمع كل القوى السياسية حول مبادرة لقيام المؤتمر التأسيسي، بهدف إنجاز التوافق الشامل حول استعادة الشرعية واستكمال المرحلة الانتقالية.