الخرطوم: الصيحة
تصدّرت مشكلة العطش وانعدام المياه، آراء المواطنين بولاية القضارف خلال الاستطلاع الذي أجرته “سونا” بالقضارف حول أهم أحداث العام 2021م وتطلعات أهل القضارف للعام 2022م بولاية القضارف، مؤكدين بأن قضية العطش من القضايا المتكررة بالولاية والتي عجزت عن حلها كافة الحكومات المتعاقبة، بجانب عدم إعطاء المركز الأولوية لمياه القضارف، ثم جاءت قضية اللاجئين واستقبال الولاية لأكثر من (60) ألف لاجئ من اثيوبيا عقب الحروبات الداخلية في المرتبة الثانية لمشاركتهم لإنسان القضارف في الخدمات الضرورية على قلتها, فضلاً عن الأحداث السياسية بالبلاد عقب الخامس والعشرين من أكتوبر والاختلافات السياسية الكبرى بالبلاد وإعلاء الحس الحزبي والمكاسب الشخصية فوق الوطنية، بجانب استمرار الاحتجاجات المتكررة من قِبل الشعب لإحداث التحول المدني بالبلاد وقلة الخدمات الضرورية لإنسان القضارف، وفي مقدمتها المياه وانعدام بعض أدوية الأمراض المُستوطنة وزيادة الأسعار في كافة السلع الضرورية وارتفاع تكاليف الحياة بصُورة كُبرى.
وحول تطلعات أهل القضارف للعام 2022م، جاء في مقدمتها حسب المواطنين، استكمال مشروع الحل الجذري لمياه القضارف، وطي ملف العطش نهائياً، والاهتمام بمعاش الناس، وضبط الأسواق وبخاصة السلع الاستراتيجية، ومحاربة الظواهر السالبة بالقضارف، واستكمال مشروعات البنية التحية بالولاية، وصيانة الطرق القومية، وتعبيد الطرق الزراعية لربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك، واستكمال الميناء البري الذي بدأ التنفيذ فيه منذ عدة سنوات، بجانب مسلخ القضارف الحديث، وتواصل العمل في الخارطة المُوجّهة لمدينة القضارف لجعلها من أجمل المدن السودانية عمراناً وتنظيماً ونظافةً، وإيجاد مقعد دراسي لكل من في سن التمدرس بالولاية، والاهتمام بتعليم البنات، والتوسُّع في توفير الخدمات الصحية على مستوى الولاية، وترقية وتطوير العمل الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، واستخدام التقانات الزراعية في كافة المعاملات الفلاحية من عمليات الفلاحة وحتى الحصاد آلياً، هذا بجانب دَعم المُنتجين ودخول المخزون الاستراتيجي لشراء المحصول من المُزارعين بأسعار تشجيعية لضمان استمرار المزارعين في عمليات الإنتاج، وإقامة المزيد من المواعين التخزينية بالولاية، وكهربة المشروعات الزراعية، واستكمال مشروع كهرباء شرق السودان الذي يضم (200) قرية.
وأعرب المواطنون، عن أملهم في إحداث الاستقرار وتوفير الأمن والمحافظة على النسيج الاجتماعي المُترابط بالولاية والقضاء على فيروس كورونا.