الخرطوم _ الصيحة
وعد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ببذل الجهد لإخراج البلاد إلى بر الأمان، وتعهد بافشاء الحريات في الممارسة السياسية وجعل الحكم للشعب.
واستقبل البرهان، مساء الاثنين، وفد المجلس الأعلى لتنسيقية الوسط ضم اكثر 60 شخصا برئاسة رئيس المجلس الناظر هباني يوسف هباني، وقدم مجلس تنسيقية الوسط مبادرة للبرهان.
ووعد البرهان بالمضي بخطوات ثابتة نحو الإصلاح، وأمن على معظم ما جاء في اللقاء.
من جهتهم طالبت قيادات في المجلس الأعلى لتنسيقية الوسط بإلغاء مسار الوسط او تجميده أو فتحه بحسبان أنه لا يمثل إنسان الوسط وتطلعاته، واعلنوا تأييدهم للخطوات الإصلاحية التي تم اتخاذها في 25 اكتوبر ، كما امنت القيادات على دور القوات المسلحة في الحفاظ على أمن وسلامة البلاد.
وتحدث رئيس المجلس الناظر هباني يوسف هباني عن دور الإدارة الأهلية في هذا الظرف الحساس.
في السياق أكدت المبادرة التي قدمها المجلس الأعلي لتنسيقية الوسط لرئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالرحمن البرهان على ضرورة ترسيخ وتعزيز إجراءات 25 أكتوبر لتصحيح مسار ثورة 19 ديسمبر المجيدة، وأيدت ما نتج عنها من إعلان سياسي بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك.
في حين اكدت المبادرة على ضرورة توسيع قاعدة المشاركة و إنهاء حالة الإقصاء والإحتكار في العمل العام وإنهاء حالة الإصطفاف، وطالبت بتشكيل جبهة جماهيرية عريضة للدفع بالجماهير والقوى المجتمعية الحية التي تؤمن بالإنتقال الديموقراطي، ودعت لكتابة الميثاق الجامع الذي يحكم علاقة الشراكة بين القوى المجتمعية الحية والقوى السياسية الوطنية.
واكدت المبادرة على إفشاء الحريات الإقتصادية والسياسية والتقسيم العادل للثروة والسلطة للأقاليم عبر الحكم الفيدرالي الحقيقي، وطالبت بإلغاء أو تجميد مسارات إتفاقية سلام جوبا خصوصا المسار في الاقليم لتمكين القوى المجتمعية الحية في الأقاليم والولايات من المشاركة في الترشيح لهياكل سلطة الفترة الإنتقالية وذلك بترشيح أهل الكفاءات.
ونادت المبادرة بالتركيز على الإنتاج وإعادة تأهيل بنيات الري في المشاريع الزراعية الحكومية الاستراتيجية.
وشددت المبادرة على ضرورة تحديد مواعيد وسقف زمني لتشكيل الحكومة والمجالس التشريعية و هياكل السلطة الإنتقالية من كفاءات وطنية. في حين جاء تأكيد المبادرة على وحدة الجبهة الداخلية و الإستقرار السياسي والاقتصادي و تعزيز الإرادة لإستعادة سيادة البلاد، و تحرير قرارها لإنهاء حالة الانتشار و التدخل الاستخباراتي الدولي عبر المنظمات و السفارات والعملاء في داخل أجهزة الدولة و خارجها.