سلطان دار مساليت: حكومة الخرطوم لا تهتم بدارفور
الجنينة- فاطمة علي
دعا سلطان دار مساليت، السلطان سعد بحر الدين، لضرورة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وتساءل عن استعداد قادة الحركات للتنفيذ، لأن عدم تنفيذه مهدِّد للأمن، وأقر بأن الولاية تعاني من المشاكل القبيلة التي تسبب هاجساً كبيراً.
وطالب السلطان سعد في تصريح لـ(الصيحة) عقب زيارة وفد حكومة إقليم دارفور لبيت السلطنة اليوم، حاكم الإقليم بضرورة الاستعجال لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية، وقال “وإذا الدولة لديها رأي نحن أيضاً لدينا رأي”.
ولفت إلى أن بيت السلطنة أصبح ملاذاً آمناً للنازحين، وقال “نحن في جزيرة نازحين”، وتحشر على حياة الأسر داخل المؤسسات، ووصفها بالظروف القاسية “والمركز غير مهتم”، وشدد على ضرورة اضطلاع الدولة بدورها وحماية ممتلكات المواطن بالقانون، واعتبر أن حكومة الخرطوم لا تهتم بدارفور.
وطالب السلطان، حكومة الإقليم بأن تكون مسؤولة عن المواطن، وقال “حسب تقييمي لا يوجد تنسيق بين ولاة الولايات”، وتخوف من انعكاس عدم التناغم على المواطن، وطالب بوضع التدابير اللازمة، وأكد استعدادهم لتجاوز الأزمة، ونوه إلى أن السلطنة بحثت عن وسائل أخرى بخلق تعايش مجتمعي.
وقال السلطان سعد، إن غرب دارفور كانت أكثر الولايات أمناً، ورغم النزوح لم تكن توجد مشاكل قبلية، وحذر من أن أي هزة تُخلق يتأثر بها المواطن، وأشار إلى أن السلطنة لعبت دوراً لبسط العدل وبها (42) قبيلة بمستويات مختلفة لإحساس القبائل بأنهم شركاء، وقال إن ثلاث سنوات خلقت مشاكل قبلية، (96) كانت بين عرب ومساليت وانتهت، ودعا الجميع أن يحتكموا لصوت العقل لحل القضايا، واعتبر أن الجريمة انتشرت بسبب تجاهل الإدارة الأهلية، مؤكداً أنها شاخت وتلاشت بسبب عدم الاهتمام بها، لعدم استصحابها مع تطور الحكم، ورأى أنها أصبحت غير مجدية.