خالد مسبل يكتب : ذكرى الخطاب الذهبي
27ديسمبر2021م
مرت الدولة السودانية بكمية من التغييرات السياسية في السنوات الأخيرة, ومن أبرزها ثورة ديسمبر المجيدة التي تمر بنا ذكراها الثالثة في هذه الأيام.
هذه الثورة أطاحت بحكومة الإنقاذ الوطني وشركاءها, حيث بدأت بهبات شعبية بسيطة متفرقة بمطالب تحسين الوضع المعيشي, ثم تمددت لمطالب أقوى بإسقاط النظام بعد استفحال الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
ونجاح أي مشروع لا بد من توفر عدة عوامل, ونحسب أن خطاب الفريق أول محمد حمدان دقلو في طيبة في مثل هذا اليوم من العام 2018 كان هو ترياق الحياة الذي سرى في جسد الثورة المنهك, فجاء هذا الترياق وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بتفريق المتظاهرين بالقمع من قبل مناصري النظام البائد, حيث أرسل دقلو من خلال خطابه في طيبة رسائل للشعب بأني معكم وسوف أحميكم من بطش هؤلاء, اخرجوا وطالبوا بحقوقكم واعتصموا فلن يمسكم أحد بسوء.
فخرج الناس وانحازت قوات الدعم السريع للمتظاهرين, ونجحت الثورة وربح الشعب, وما زال يستمر دقلو في خدمة المواطن والوطن والمبادرات الوطنية لجمع الصف الوطني.