*كثيراً ما تحدثنا عن معاناة حجاج السودان ومعتمريه في كل موسم، ولا يمر عام إلا وكانت المعاناة حاضرة.
*في رمضان الماضي عانى المعتمرون خاصة عن طريق البحر كثيراً وبعضهم فشل في الوصول الى ميناء جدة لسوء ترتيب وكالات السفر، وآخرون لم ينجحوا في الحصول على كرت الصعود للباخرة.
*في كل عام يعاني معتمرو البحر وكذلك حجاجه، في غياب تام لإدارة الحج والعمرة التي تنظر وتراقب دون أن تفعل شيئاً.
*في كل عام يزداد الأمر سوءاً في غياب لهذه الإدارة المهمة، والتي لا تهتم كثيراً بتطوير خدماتها للحجاج والمعتمرين، بقدر اهتمامها بالتحصيل من وكالات السفر التي تسعى لكسب الأموال دون النظر إلى تقديم خدمات محترمة لأهل السودان المحترمين.
*حملت الأخبار أمس معاناة الآلاف من المعتمرين في سواكن وفشلهم في الحصول على كرت الصعود للباخرة، وهذا يتكرر في كل عام ولا تسعى إدارة الحج والعمرة في معالجة الأمر.
*لا أدري لماذا تغفل هذه الإدارة عن محاسبة الوكالات المقصرة في دورها تجاه المعتمرين خاصة أولئك الذين يريدون ركوب البحر.
*من قبل كتبنا كثيراً عن هذه الإدارة وأوضحنا فشلها المريع في موسم الحج، وتأتي هذه الحادثة لتؤكد فشل هذه الإدارة في عمرة رمضان التي تصاحبها الكثير من الأخطاء في كل عام، دون الاستفادة من الأخطاء والسلبيات لمعالجتها.
*بعد الثورة أثمرت كتابتنا بتوجية المجلس العسكري بمراجعة كل حسابات إدارة الحج والعمرة، وتم بعدها إعفاء المدير العام، ولكننا نريد المزيد من المراجعة والمحاسبة لهذه الإدارة المهمة التي يعاني عبرها الآلاف من أبناء السودان.
*لماذا يواجه معتمرو البحر وحجاجه في كل عام الصعوبات الكبيرة، وبعضهم يفشل في الوصول إلى الأراضي المقدسة، رغم الأموال التي يدفعها؟ سؤال يدور في أذهان الملايين من أبناء السودان دون أن يجدوا إجابة شافية لهم.
*نفس الخطأ يتكرر في كل عام في سواكن دون أن تجد له إدارة الحج والعمرة المعالجة، ونفس المشاكل وذات الوكالات تفشل في استلام كروت صعود الباخرة، ويختلف المواطن الذي يكتوي سنوياً بنيران إهمال إدارة الحج والعمرة واستهتار الوكالات التي تمنح هذا الحق.
*يجب أن تحاسب هذه الوكالات التي تعرض المواطن السوداني للإهانة وهو ينتظر حقاً من حقوقه يدفع ثمنه تكلفة عالية في سبيل الحصول على فرصة لأداء منسك العمرة في هذا الشهر الفضيل.
*معروف أن رسوم عمرة رمضان ترتفع بصورة كبيرة لا لشيء إلا لجشع التجار وغياب الرقابة من إدارة الحج والعمرة.
*نرجو أن يجد المواطن السوداني حقوقه كاملة، وهو يدفع الكثير من الأموال من أجل أداء شعائر الحج والعمرة، ولكن هذه الأموال لا تقابلها خدمات في الأراضي المقدسة ولا كلمة طيبة في معابرنا السودانية إن كانت جواً أو بحراً.
*ما يجده المواطن السوداني من معاناة وإهمال وارتفاع عالٍ في رسوم هذه المشاعر الدينية لا يمر بأي مواطن في الوطن العربي، ونسأل الله أن يجد أبناء هذا الوطن حقوقهم كاملة مع الأموال التي يدفعونها لإدارة الحج والعمرة، التي لا تهتم بهم كثيراً وتترك أمرهم لأصحاب وكالات السفر، الذين ينظرون للأرباح فقط دون تجويد الخدمات.