كورال كلية الموسيقى:
في الآونة الأخيرة شكّل كورال كلية الموسيقى حضوراً طاغياً في الوسط الفني وأصبح جماهيرياً وله تأثير كبير في تغيير بعض المفاهيم النمطية، حيث ساهم بشكل واضح في تعزيز ثقافة التوزيع الموسيقي من خلال التناول العلمي للأغنيات وظهر بشكل احترافي ومهني وقدم تجربة مختلفة كلياً عن حال المطروح من غناء، وصاحبت ذلك تجربة موازية في الإخراج التلفزيوني عبر الفيديو كليبات التي أنتجت وساهمت في تقديم الكورال بشكل عصري واحترافية كبيرة في (الإنتاج).
تغيير عقيدة الشرطة:
بالضرورة يجب أن يعرف كل شرطي أن (الشرطة لحماية الشعب) .. حماية إنسانه وممتلكاته ومنشآته وأمنه وأمانه.. وحماية حق الإنسان في أن يعيش مطمئناً دون خوف، وعلى سعادة العام للشرطة أن يغرس في رجاله مفاهيم وأفكاراً جديدة وينزع عنهم أفكار عمر البشير الظلامية الداعية للقتل، وهناك بعض منسوبي الشرطة يحتاجون لكورسات التأهيل في كيفية التعامل مع المجتمع وكيفية امتصاص الأزمات وإدارتها، نحلم بذلك التغيير المفاهيمي في عهد هذا المدير تحديداً الذي نشعر فيه بجزء من طعم الثورة.
محمد وردي:
بغير الأغنيات العاطفية التي قدمها الراحل محمد وردي والتي مازالت حتى اليوم تُشكِّل إلهاماً لكل الأجيال المتعاقبة أسهمت الأناشيد التي تغنّى بها الفنان وردي إسهاماً مباشراً في بناء روح التحرر والانتماء إلى الوطن في شباب السودان منذ الاستقلال على مر العهود المختلفة التي مر بها السودان, وبذلك أسهم في تشكيل جانب كبير من سيكولوجية الأجيال الناشئة على امتداد الوطن الذي كان يمتد لمساحة مليون ميل مربع، وبرحيل محمد رودي افتقدنا النموذج الفكري المقارب له في إنتاج أغنيات بمفاهيم جديدة تبث روح الثورة والتغيير.
أبو عركي البخيت:
لأبو عركي رؤيته وفلسفته في هذه الحياة .. فكل شئ في حياته محسوبٌ ومرسومٌ بدقة عالية وهي من العينة التي تحسب وتتحسّب للخطوات القادمة ويظل هو كذلك فنانا وإنسانا على قدر عال من الاختلاف عن الآخرين ولعلي أشهد له بأنه (إنسان) كامل الدسم من خلال معايشتي له عن قرب فهو واحد من قلائل تحب أن تلتقيهم وتسعد بالجلوس معه عكس الكثيرين الذين زينهم لنا الإعلام وأصابتنا صدمة كبرى من خلال مُعايشتهم.