شرق دارفور.. الطرق مَن يدس المحافير?!
تقرير: أبو بكر الصندلي 24ديسمبر2021م
الضعين المدينة المعزولة “قصداً” عن أصلها، المدينة المظلومة بفعل فاعل سمها كما شئت – ظلم في شتى المجالات، الضعين قدرها الوحيد أنها يمثلونها في البرلمانات المشوهة من لا يحترم التكليف, هذا حسب حديث أحد المواطنين بالمدينة, ومضى في ذات الوتيرة قائلاً “لم تحظَ المنطقة بقائد ملهم واحد يفكك طموح وتطلعات المواطنين في أي منضدة تشريعية، ولم تحظ بقائد ينزل طموح وتطلعات المواطنين في شكل بنيات تحتية وطرق، فقدرنا أن يمثلنا من يأكلون الفول المدنس وينامون على كراسي الجلسات الرسمية”، وخلال عمر الحكومات المتعاقبة على السودان حُظيت كل مدن السودان بطرق ومطارات وبنيات تحتية تناسب حجم العطاء, أما الضعين فهي تعطي عطاء من لا يخاف الفقر، ولم تأخذ شيئا، ولا تعطي حقها! حتى إن كانت عطية مزين -. كل البرلمانيين والتشريعيين على مدى الحقب الماضية خيبوا طموحات المواطنين، فالضعين من أعرق المدن السودانية وتعتبر من أقدم المدن التجارية، في ذات الوقت زراعية بشقيها النباتي والحيواني.. فالمنطقة منذ أن كانت تتبع لجنوب دارفور، وما قبلها ظلت يدها سخية, فكان لها القدح المعلى في تأسيس وإعمار مدينة نيالا حاضرة الولاية، وثمة أسئلة ظلت تدور في مخيلة كل الحادبين على مصلحة البلد مَن الذي يدس المحافير؟! ولم نجد إجابة مقنعة, فلربما تأتي الإجابة في شكل اتهامات مباشرة لكل الدستوريين والتنفيذيين، والحكومة القومية في العهد البائد، وفي إحدى زيارته للضعين رئيس الجمهورية – عبر قائلاً التنمية مقابل الأمن – كأنما مواطن الضعين خارج دائرة جغرافية الوطن، ومازلنا نتجوّل لنسمع وجهات النظر من المواطنين.
طالب المواطن كمال محمد جمعة بتأهيل الطرق الداخلية واستعجال إنشاء الطريق القومي النهود – الضعين وكذلك الضعين – نيالا، وقال البلد خالية من الطرق نهائياً.
في ذات الوقت, عبر بحسرة المواطن إبراهيم مستور قائلاً “نحن بنعاني شديد جداً من انعدام الطرق، وقال نحن أكبر ولاية مظلومة في دارفور، حُرمنا من حقوقنا بسبب انعدام الطرق الداخلية والقومية”، وطالب بأهمية تحقيق العدالة بإنشاء طريق النهود – الضعين، وكذلك الضعين – نيالا، وقال إن الطريق يخفف على المواطن المعاناة وغلاء المعيشة.
وطالب المواطن البشر علي أزرق, الحكومة الانتقالية بإعطاء الولاية الأولوية في المشروعات القومية خاصة الطرق لتخفيف معاناة المواطن، وقال: “عاوزين شارع يربطنا بالعاصمة القومية”. وبعد سماع رؤية وتطلع المواطن لابد ان نجلس الى المسؤولين ونسمع لوجهات نظرهم.
فالتقينا بأمين عام الغرف التجارية بالولاية محمد بخيت قيري الذي عبر قائلاً “نطالب بسفلتة طريق النهود – الضعين، فالطريق القومي له فوائد عدة لنا ولكل المواطنين وينعكس بشكل ايجابي في تبادل السلع والخدمات وتنشيط حركة التجارة والنقل.
وقال محمد آدم عبد الرحمن إن المحلية ستبدأ العمل في سفلتة عدد أربعة كيلو، وذلك بعد التعاقد مع شركة المطارات القابضة, وسينطلق العمل خلال الأسبوع القادم بعد وصول الآليات الهندسية.