يس إبراهيم الترابي يكتب : موظفو التأمين الصحي بشرق النيل.. مهنية عالية
24ديسمبر2021م
تعاملت مع إدارة التأمين الصحي بمحلية شرق النيل بخصوص استخراج بطاقات علاجية عبر التغطية الشاملة لبعض اليتامى ومن ضمنهم يتامى المعلمين، وقد سعدت كثيراً أن وجدت مديراً مدركاً لعمله ومتفهما لقضية اليتامى، وعالماً بكنز المعرفة في هذا المجال ويتحلى بصفات سودانية بحتة بأسلوب تعامله وطيبة قلبه وصدق وطنيته.
وجدت من الدكتور علي مدير التأمين الصحي بشرق النيل كل أمر خير لأن مؤهلاته العلمية والإنسانية تدعوه للإحسان وطرق أبواب البر، فهو إنسان شهم وكريم ومتواضع ومحبوب، يقود التيم العامل معه بكل حنكة واقتدار ودراية وإخلاص في العمل وبسبب ذلك كله ظل محل احترام منسوبيه وإكبارهم وإجلالهم، لا تشعر بينهم أنه مدير إلا أن يشار إليه منهم وقد جرى لي ذلك وحدث، وقد بادلوه وداً بود واستشعروا مسؤولية ما يقومون به من خلال حضه لهم على إنجاز مهامهم وأعمالهم بصورة دقيقة.
ومما لاحظته في هذه الفترة القصيرة التي تعاملت فيها معهم أن موظفي وموظفات التأمين الصحي بمحلية شرق النيل قد أبهروني تماماً بحسن معشرهم ورقي تعاملهم، وقد تجذرت معاني الإلفة والمودة بينهم، فتراهم يبتسمون لبعضهم البعض وتشرق وجوههم وهم يتبادلون ويتجاذبون أطراف الحديث، ليس من بينهم من يقطم جبينه أو يقسو في معاملته للآخرين (الدين المعاملة)، بلد نجد الاحترام الإيجابي سيد الموقف وقاسم مشترك بينهم.
وهم يقومون بعملهم بمهنية عالية ودراية متناهية، ويبدو أنهم قد استفادوا من الدورات التدريبية التي أجريت لهم، ويتنافسون في حذق العمل وخدمة العميل ويسعون لخدمته وقضاء حاجته، بكل أناقة وفن وذوق وصبر ومهنية عالية مما كان له الأثر الملموس في انسياب العمل بصورة سلسة نظير هذا التفاني في العمل والرقي في التعامل.
إن من أسباب النجاح في جميع الأعمال هو تقوية العلاقات المهنية والاجتماعية بين الموظفين والتي تنعكس إيجابا على روح العمل ومهنية الأداء وممارسته بروح الجماعة (teemwork), وهذا ما لمسته عند هؤلاء الشباب الوثاب الذي يجبرك على احترامه والانجذاب لحسن سيرته ورد جميله بالتعامل الطيب الميسور.
أوصي بقية زملائهم في التأمين الصحي وكافة الموظفين في المهن والوظائف الأخرى أن يحذوا حذوهم ويتخذونهم قدوة وطنية مؤثرة في كيفية التعامل وإنجاز الأعمال، كما ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم طيب تعاملهم وصدقة تبسمهم وأن يسدد رميهم ويوفق خطواتهم ويرفع شأنهم ويحافظ على مثل سلوكهم الحسن وأن يقوي من علاقاتهم ويمتن جوانب عملهم ويرقي أداءهم.
وبعد، هذه خواطر سريعة سكبتها في حق هؤلاء الموظفين والموظفات ومديرهم الناجح، فهم يستحقون أنقى العبارات وأجمل الكلمات ومؤهلون لما هو أفضل من هذه الأحرف، فقد عجزت أن أجد لغة تكافئهم أو تُوفِّيهم حقهم ومكانتهم، جزاهم الله خيراً.