عبد الله عيسى كتر عابد يكتب : الوطن أولاً
24ديسمبر2021م
1
ربما هذا المقال يختلف عن مقالاتي المقروءة منذ أن درجت في كتاباتها باسم (صوت البادية)، لأني لم أخف لهذا الوطن في العهد المباد، بقدر ما أخفت له بعد انقلاب البرهان المشؤوم، والوضع الآن في عنق زجاجة وهذا المخرج يحتاج لعقل مفتوح وتفكير عميق بعيداً عن الشوفونية، والنرجسية، ووضع مصلحة الوطن فوق الجميع.
٢
غليان الشارع، وعدم وجود رؤية موحدة ومدروسة، للحل ربما تفقدنا هذا الوطن بأكمله, ناهيك عن مكتسبات الثورة المجيدة في ظل تجاذبات المحاور الدولية والإقليمية، وهذا ما نخشاه المؤسف حقاً كل الأحزاب الفاعلة في المشهد ليست لها سيطرة على الشارع ولا رؤية، وعلماً أن أهداف الشارع الحالية لم تكن واضحة كما كانت في بواكير الثورة المجيدة التي أقلعت نظام البشير.
٣
التصعيد لإرجاع المسار الذي ينادي بمدنية كاملة الدسم واجب أخلاقي لكل ثائر يجب دعمه بلا حياءٍ ووجل، إلا صوت العقل والحكمة مطلوب، وعليه اقترح مقترحاً للحل، ويكون على النحو التالي:
١/ حوار عميق وشفافية للقوة الفاعلة، وإسراع تكملة هياكل السلطة تحديداً التشريعي والمحكمة الدستورية.
٢ / إرجاع مهام لجنة إزالة التمكين وتدعميها بكوادر مهنية ذات كفاءة عالية.
٣ / إعادة النظر في المجلس السيادي وفق الوثيقة الدستورية ويجب أيلولة رئاسته للمدنيين.
٤/ يجب تنفيذ اتفاق جوبا وتحديداً ملف الترتيبات الأمنية (دمج كل هذه الجيوش في جيش واحد مهني محترف مع أخذ الاعتبار لإعادة الهيكلة والعقيدة).
٥ / يجب للأحزاب أن تتفرغ لبنائها التنظيمي ودعم الحكومة بالنصح والمشورة، وحكومة التكنوقراط مطلب ثوري.
٦ / يجب محاسبة مرتكبي جرائم ما بعد الانقلاب حتى هذه اللحظة بلجنة تحقيق مستقلة وإسراع نتائج مذبحة القيادة.
ثمة اسئلة تعج في ذاكرتي.
مصلحة مَن إذا ضيّعنا هذا الوطن؟
أين المبادرات الوطنية التي تخرجنا من هذا المأزق؟
ما هو دور عقلاء الأحزاب والأكاديميين؟! الوطن يناديكم..
أخيراً
الرحمة والمغفرة لشهداء الثورة المجيدة وعاجل الشفاء للجرحى وعودة حميدة للمفقودين.