الخرطوم: صلاح مختار
أعلن نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، القبض على الذين أطلقوا النار على القوات النظامية والمُعتصمين في الثامن من رمضان، وقال إنّه سيتم عرضهم على وسائل الإعلام، وأكّد أنّهم سجّلوا اعترافاً قضائياً، وأنّه تَمّ تصويرهم بالكاميرا، وسيُشاهدهم كل العالم.
وقال “حميدتي” خلال مُخاطبته إفطاراً للإدارات الأهلية أمس، إنّ المجلس ألقى القبض على رُمُوز المؤتمر الوطني إلا من هرب منهم، لكنه أقرّ بعدم قُدرتهم على قبض كل العُضوية، وقال: “لا نستطيع إلقاء القبض على كل عُضوية المؤتمر الوطني”، وأضَافَ: “ما عندنا سجن يشيلهم، الوطني عُضويته سبعة ملايين، خليهم يبنوا ليهم سجون بعد داك نرجع ونقبض عليهم”، وتابع: “الفاسدون الذين دمّروا البلد وسرقوا خيراتها لن نتركهم وحاصرناهم خارج السُّودان، أمّا الذين هربوا خارج البلاد فلن نتركهم”، وزاد: “أيِّ زول طلّع راسو برّه بنقبضو”.
وقال “حميدتي”: “نعمل على تشكيل حكومة كفاءات من شخصيات مُستقلة”، وقال: “أنا أصر عليها وكُتار ما دايرنها”، وأضَافَ: “نريد انتخابات حُرة ونزيهة”، وأكّد عدم السَّماح بأموال الخارج لشراء السِّياسيين لتمرير الأجندات غير الوطنية، وقال: “لا نهتم بهذا شيوعي إنجليزي أو غيره، عايزين زول عادل لحكم البلاد”، وأضاف: “الله أكبر دي ما حقّت الجماعة المشوا ديل وإنّما حقّت الله”، واتّهم حميدتي دُولاً – لم يسمِّها – بقيادة حملة ضد قوات الدعم السريع. وأكد “حميدتي”، توفُّر احتياطي نقدي من الدولار ببنك السودان المركزي، وقال: “لمدة عامين بنك السودان لم يتوفّر فيه دُولارٌ”، وأضَافَ: “الآن هنالك ملايين من الدولارات داخل البنك”.
من جانبها، تَحَفّظت الإدارة الأهلية، على اتفاق “المجلس العسكري” و”قوى والتغيير”، واعتبرت أنّه لا يُحَقِّق المعاني ويدعو للإقصاء. وأكّد سلطان عُمُوم الفور الناظر أحمد حسين أيوب علي دينار، أنّ أمن الحرمين خطٌ أحمر، ودعا لإنشاء مجلس للإدارة الأهلية، ونادى بالتّماسُك والمزيد من الوحدة الوطنية.