الفاشر- أميرة أحمد عمر
تواجه (400) أسرة من منطقة كويم التابعة لريفي الفاشر بولاية شمال دارفور، ظروفاً صعبة وغاية في القسوة، بعد قرار الإدارة التنفيذية لمحلية الفاشر باستبعادهم من داخل المدينة إلى معسكر كلمة.
وقررت هذه الأسر من منطقة كويم التابعة لريفي الفاشر من الناحية الغربية النزوح إلى معسكر زمزم التابع لمحلية الفاشر من الناحية الجنوبية فى ليلة السبت 18 ديسمبر الجاري، وذلك بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة بما رحبت جراء الاعتداءت المتكررة من قبل المتفلتين وإهلاك الزرع والضرع في ظل صمت حكومي واضح.
ولما لم تجد هذه الأسر الترحيب اللائق بها في معسكر “زمزم” قررت الوصول إلى حي الوفاق داخل مدينة الفاشر علها تجد من يرحمها من السلطات أو من سائر مواطني الحي والمدينة، لكن الإدارة التنفيذية لمحلية الفاشر، المسؤولة عنهم كان لها رأي آخر، فعقب قيام المدير التنفيذي للمحلية بزيارتهم والتعرف على متطلباتهم في ظل أوضاعهم المأساوية، أصدر قراراً باستبعادهم من داخل المدينة إلى المعسكر، وهم الآن داخل المعسكر من الناحية الغربية (بوابة طويلة) يعانون النزوح والطرد والقتل من أفراد المليشيات المسلحة المتفلتة في استهانة بحقوقهم الإنسانية الطبيعية.
ومعظم النازحين من كبار السن والأطفال وبعضهم يعانون من أمراض مزمنة الأمر الذي تطلب الالتفات إليهم ومساعدتهم بالسرعة المطلوبة، والمطلوب من المدير التنفيذي لمحلية الفاشر القيام بدوره كاملاً تجاه هؤلاء النازحين لأنه مسؤول عنهم إدارياً.