عقار: الوثيقة الدستورية أسوأ ما كتبته ايدي السودانيين
الخرطوم- الصيحة
قال عضو مجلس السيادة، رئيس الحركة الشعبية- شمال مالك عقار، إن سبب الأزمة الحالية في البلاد هو سوء إدارة الفترة الانتقالية من كل الأطراف.
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق، إلى أن ديدن الأحزاب السياسية في السودان هو ألّا يتفقوا ولديهم فوبيا من وجود العسكر في السلطة. وقال عقار إن الوثيقة الدستورية الأخيرة بمجملها هي أسوأ ما كتبته أقلام وأيدي السودانيين وبها تناقضات كثيرة.
وقال إن عدم الثقة بين المكونات السياسية هي ما خلقت الانشقاقات والانقسامات، وأضاف “لا يوجد برنامج متفق عليه ولا خارطة طريق للفترة الانتقالية لا اليوم ولا بكرة”، مطالباً الجميع بضرورة التوافق على برنامج وطني يخرج البلاد لبر الأمان. وقال “أتحدى أي شخص أن يأتي ببرنامج للحرية والتغيير متفق عليه لإدارة الفترة الانتقالية”.
وأكد عقار إبعاد العسكر من السلطة عبر الانتخابات فقط، وأضاف “الوضع في السودان الآن يستدعي أن يكون هنالك انقلاب لأنه وضع سيئ ويحتاج لتغيير”، مشيراً إلى أن ما تم في 11 ابريل هو انقلاب على البشير مثل ما تم في 25 اكتوبر مع عبد الله حمدوك.
وطالب عقار الجميع بترك التخوين والجلوس مع بعض وإحترام وجهات نظر الآخرين، وقال “السودانيين لا يمكن أن يتفقوا على برنامج واحد ولكن نطالب بالحد الأدنى من التوافق ليقود البلاد الى بر الأمان”، مؤكداً أن الوضع الآن فوضوي.
وأشار عضو مجلس السيادة إلى أن وصول المتظاهرين للقصر في 19 ديسمبر كان بغرض الاحتفال والاحتجاج في ذكرى الثورة وأبواب القصر كانت مفتوحة ولم يتم منعهم. وقال إن الوقت كافٍ الآن لإكمال الترتيبات الأمنية إذا توفرت الإرادة والاستقرار.