آمال عباس تكتب: وقفات مهمة
- 15ديسمبر2021م
مزيد من الثـــــــــــــــــــــــورة
اجماع جماهير الشعب السوداني العريضة على إحداث التغيير الاجتماعي والبناء الاشتراكي.. الأداة الأساسية لإحداثه هو الفكر الثوري والتنظيم الشوري والنضوج الشوري وبذل المزيد من الجهد والعمل لبناء الاتحاد الاشتراكي يعني دفع الثورة الى الأمام.. الى الأمام بلا تراجعات وبلا مساومات وبلا نكسات هذا هو الدرس الثمين العظيم الذي تعلمته جماهير ثورة مايو الاشتراكية من خلال أحداث الاسبوع الفائت التي تصدى لها الاتحاد الاشتراكي في ثورية وشجاعة.. التجارب القليلة بعدد الأيام والساعات الكبيرة كبر تمسك الجماهير بالثورة.. ورفضها للعتيق البالي.. رفضها للارهاب والفاشية والاتجار بالدين.. رفضها للتخبط وعبادة النصوص.. ما حدث في الاسبوع الفائت كان مخططاً كبيراً ومحكماً تضافرت عليه قوى الثورة المضادة لوقف الزحف الثوري لثورة مايو, فقيام الوحدات الأساسية في مجالات السكن وقيام فروع العمل في مجالات العمل قد زاد من هلعهم وجعلهم يعجلون بقيام مؤامرة اغسطس هكذا قادهم فكرهم المريض.. والمخطط لم يضعه مجموع الطلاب فالغالبية العظمى من طلابنا بخير فهم من أبناء العمال والمزارعين والجنود.. وهم من أبناء المدن والريف.. وهم يقفون على ما ترفعه ثورة مايو من شعارات صادقة للتغيير وهم يعرفون ان ليس هاك بديل لهذا النظام سوى المزيد من التلاحم معه والانصهار داخله.. فالتحرك في معناه السياسي تحرك للثورة المضادة والسقطة هنا سقطة الفئة الضالة من طلبة جامعة الخرطوم التي انساقت وراء هذا المخطط.. فثورة مايو باقية ليس انها دكتاتورية ولا انها خالية من الأخطاء باقية بقاء طيبة السودانيين ونقائهم وثوريتهم باقية لانها الخلاص والمنفذ والتاريخ قد سجلها سقطة لاولئك الذين دنسوا قدسية العلم والحرية الأكاديمية فمأساتهم مع قادتهم الحاليين هي انهم يحاولون اخراج التاريخ من رؤوسهم بدلاً من ان يحاولوا اخراج رؤوسهم من التاريخ.. فليست كل ندوة تشعل ثورة ومن قال لكم الندوات تشعل الثورات.. الثورات تشعلها أزمات الحكم وعزوف الجماهير ولذا كانت ثورة عليهم من الجماهير ذاتها.. الجماهير التي وصفوها بالجهل والجبن لانها عزلت حركتهم الطائشة.. والثورة باقية لانه ليست هناك أزمة حكم وكل الوجود معناه مخاض لميلاد السودان الاشتراكي الجديد والذي يجب ان نضعه نصب أعيننا هو ان نواصل نحن اعضاء الاتحاد الاشتراكي نواصل العمل لمضاعفة الطاقة الانتاجية وبناء العلاقات الجديدة للقوى الاجتماعية.. وهذا بالضرورة يؤدي الى تعميق اتجاهات فكر الثورة ويجب المعاناة والتضحية ولنقل للحالمين بان الغلاء الذي يساعدون في حدته ويستخدمون بعض التجار المتآمرين معهم والجشعين.. وان اخطاء الثورة مهما كبرت فهي اخطاء ممارسات.. كل هذا مهما كانت درجة استغلالهم له فانه لا يسقط نظاماً ثورياً اعاد للسودان وجهه وفي طريقه الى اسعاد مواطنيه تحت ظل مجتمع الكفاية والعدل وانه مهما كانت هناك تعثرات واخطاء ومتاعب فان مسار الجماهير للاشتراكية واصرار الثورة والجماهير تزول بفعل حركة المجتمع الطبيعية بأكثر مما تزول ضاربة وحاسمة وقوية وفي البداية على الدوام.. ومزيداً من التحديات.
- من التراث:
من المهدي في العملات
جاء في مجموعة منشورات المهدية – للدكتور محمد ابراهيم ابوسليم مايلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على سيدنا محمد وآله مع التسليم
وبعد:
فمن العبد المفتقر الى الله محمد المهدي بن عبدالله اعلاماً منه لكافة احبابه وانصاره خصوصاً اقل المدالة في الاسواق عموماً..
اعلموا ايها الاحباب ان هذه الدنيا كما نكرر لكم خيالات زائلة وقد ذكرنا بعدم الاعتناء بها ومع ذلك لا زال المسكين يتعسر عليه قضاء وطره لسلوك المعاملة فقد علمتهم ان الترك مع اعتناهم بها والتفاتهم اليها قد سيروا معاملة العباد بالاوراق والجلود فكيف تتوقفون عن اخذ الذهب وغيره من اصناف المعاملات مع انكم تدعون تجنبها.. فلذلك استنسبنا تحرير هذا اليكم الجميع ليكون تحديدها افرج الله بعشرة ريالات مجيدي والجنيه المسكوبي والجينه المجيدي بخمسة ريالات والجنيه البينتوا باربعة ريال والبندقي والمحمودي بثلاثة ريال المجر بريالين ونصف الخيرية السين بريال والسعدية والبرقوتة والطريفة وربع المصري جميعهم بربع ريال مجيدي والريال المجيدي بعشرين قرش وغيره وكذلك وامرنا بمداولة جميع ما توضح ومن خالف امرنا هذا فقد جاوز الحدود واخطأ والعياذ بالله وسيجازى بمعرفة حاكم السوق والسلام..
مربع شعر:
قال الشاعر الهمباتي “ود ضحوية”:
الدرب البجيب القروش موهين
ما بحشيشة ديك بيتواب جليدن لين
الزول البقوم من ام حمد مدين
غصبن عنه يالساحر يسوقن بين
مقطع شعر:
من ديوان مدينة بلا قلب للشاعر احمد عبدالمعطي حجازي ومن قصيدته (رسالة الى مدينة مجهولة)
أبي..
وكان ان ذهبت دون ان اودعك
حملت لحظة الفراق كلها معك
حملت الأم النهاية احتسبت ادمعك
اخفيت موجعك
فوجهك الحمول كان آخر الذي حملته معي
يوم افترقنا لا يزال مضجعي
يراك حينما اراك يسمه الظلام
تنير لي مسالك الايام
وتفرش الطريق بالسلام بالسلام
من أمثالنا:
الجرب المجرب حاقت به الندامة