*1*
وفد المقدمة من قبل الحركة الشعبية قطاع الشمال القادم من جوبا بقيادة مبارك أردول الناطق الرسمي للحركة والذي ظللنا نتابع كثيراً من بياناته المذيلة باسمه والتي تنبئ عن موهبة أتاحت له أن يتصدر المشهد السياسي في كل مرحله متقدمة ما بعد التشاكس ومرحلة المعارضة الخارجية.. وكان شخصية جدلية ظللنا نتابع ما يذكر حولها.. وهي أشياء تحدث في كل بيت سوداني أول ما سمعنا عن أردول أنه شاب متدين كان معتقده بداية منسوباً للسلفيين.. وهو أمر لا يشكل جدلاً كثيراً فالحركة تموج بكثير من الشباب غير اليساري المعتقد.. والجامع بين شبابها، كما يبدو هو الالتفاف حول محور القضية الأهم وهو الوطن الصغير الذي يقود إلى براح الوطن الكبير.. فالوطن الصغير مدخل شرعي للوطن الكبير..
*2*
عندما كانت الحركات ومنهم الحركة الشعبية تتحدث عن تدهور الخدمات ومنها التعليم.. فإذا أصدقاء مبارك أردول بالخرطوم يمازحون أردول المعارض بأنه كحال كل الأسر السودانية كان سعيداً بنجاح أخته الباهر وتفوقها بامتحان الشهادة السودانية، وهو من حركة لا يحلو لها إلا نقد الخدمات وفي مقدمتها التعليم.
المهم مبارك أردول الذي نشر بيان الحركة مذيلاً باسمه للتنديد بالهجوم الذي تم على لقاء شورى الموتمر الشعبي بحادثة قرطبة جاء بياناً دون غرض لم يشر إلى مشاركة الشعبي لآخر لحظة مع حكومة الوفاق بحكومة المؤتمر الوطني.
وكان أكثر حصافة من باقي القوى السياسية التي استنكرت الهجوم واستنكرت مشاركه الشعبي للإنقاذ.. هذه القوى التي جعلت من منصة القيادة منبراً لها وداراً..ومحاكم..
3
جاء أردول وفد مقدمة لا يحمل سلاحاً ليدعم أجواء السلام والتي للأسف تكاد قوى الحرية والتغيير يعصف بها بتعنته وأجندته الإقصائية التي تصب في معنا أو ضدنا.. رغم أن الحصة وطن.
*4*
حضور أردول ووفده للخرطوم ممثلين للحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة الثورية وهم يعتبرون أنفسهم شركاء أصلاء في التغييرن فلابد من وجود ممثلين لهم في قاعات الحوار المغلقة بحق دورهم في ما حدث من تغيير في الساحة السياسية مما يشكل إضافات جديدة على أجندة الحوار بين المكتب القيادي المفاوض والمجلس العسكري وربما ستحسم كثير من نقاط الخلاف بين الجانبين وتتضح الرؤية المعتمة التي قادها مفاوضو التغيير وقادت إلى خلق نقاط خلاف جديدة أولها الخلاف بين قيادات التغيير أنفسهم..
*5*
وجود أردول وصحبه سيعيد التوازن في محور التفاوض وسيرجح كفة الخلاف بين قوى التغيير ومن لا يليهم من السياسيين وكان لهم دورهم في التغيير الحادث.. *6*
السجون وتضليل المجلس العسكري حركة تضليل ممن مدّ المجلس العسكري بأسماء المحالين للتقاعد من ضباط الشرطة الدفعة 49.. فقد أرفق معها 7 من الدفعة 13 سجون وهم من أصل 8 ضباط خريجي كلية السجون.. فقط تم تخريجهم في نفس عام تخريج الدفعة 49.. ومن أميز وأشجع ضباط السجون.
المحالون للتقاعد اللواء شرطة حسن كمبال مدير سجن كوبر الذي ساهم كثيراً في عكس نشاط العمل الشرطي بالسجون.. والمفوضيه القومية لحقوق الإنسان تشهد له بذلك، وهو مدير لسجون شمال دارفور، وأيضاً وهو مدير سجون الخرطوم، مما ساعدها كثيراً في كتابة تقاريرها عن السجون وإبراز سجن الهدى كنموذج للسجون، وفق المعايير العالمية..هذا ما قادنا للسؤال من وراء مذبحة ضباط سجون الدفعة 13؟؟