بعد هزائم المنتخب الوطني في قطر .. بروفيسور أحمد آدم: مَن يُديرون شؤون الرياضة ضعيفو الخبرة
الخرطوم : الصيحة
تواصلت ردود الفعل الساخطة حول نتائج المنتخب الوطني المُخيِّبة للآمال في بطولة كأس العرب المقامة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة, حيث أقر بروفيسور أحمد آدم عميد كلية التربية الرياضية بجامعة السودان في تعليقه عن نتائج المنتخب الوطني الاول عقب الخسارة الكبيرة التي تجرّعها امام الجزائر ومصر, بأنّ الجميع مُشاركٌ في الإخفاق والفشل, وذلك من واقع أن المنتخب الوطني لم يُحظَ باهتمامٍ كبيرٍ من قِبل الدولة, واصفاً مَن يديرون شؤون الرياضة بالبلاد بضعف الخبرة وعدم مُواكبة التطوُّرات والمُستجدات التي تطرأ على حال الرياضة في العالم، وقال بروف آدم: الجميع مُشاركٌ في النتائج السيئة التي خرج بها المنتخب الوطني الأول خلال مُشاركته في كأس العرب بقطر ويعود لعدة أسباب مُتمثلة حول ضعف خبرة القائمين على أمر الرياضة, وعدم مُواكبتهم للتطورات والمُستجدات التي تطرأ حول تقدُّم وتطوُّر الرياضة في العالم ونتج عنها ظهور المنتخب بهذا الشكل غير المشرف، وأعتقد أنّ ما تَحَقّقَ للمُنتخب يُعد بمثابة نتاج ما تلقّوه من جهد وأفق محدود لا ترتقي بتحقيق إنجاز, لذلك جاءت نتائج المنتخب حسب حدود الإمكانَات, وأضاف: كرة القدم الحديثة أصبحت علماً يُدرس في الجامعات وتُقام لها أكاديميات مُتخصصة, وحقيقة نحن بعيدون كل البُعد عن مُحيط ما يحدث من حولنا في مجال الرياضة عامة وليست كرة القدم.
واختزل عميد كلية التربية الرياضية بجامعة السودان, الحلول في عدة نقاط، أبرزها الوقوف عند مفهوم الرياضة لدى الدولة ومعرفة دورها وأهدافها الحقيقية تجاه الرياضة، ثم العمل على تمكين ودعم المتخصصين والدارسين للتربية الرياضية وإدماجهم في المؤسسات الرياضية، إضافةً للاعتماد على نهج قطاع الناشئين والمراحل السنية بالاتحادات الرياضية, فضلاً عن توفير وتطوير البنية التحتية لدور الرياضة وهي من المُتطلبات والأساسيات والمكونات في النهوض بالرياضة, وكذلك خلق شراكات ذكية مع المؤسسات والبيوتات التجارية في جانب التسويق الرياضي, وقال آدم: لا بد من تأهيل الإعلام الرياضي في التدريب والصقل حتى يقوم بدوره المنوط به. وفي ختام حديثه، استنكر بروف آدم الحملة الإعلامية الموجهة في قضايا انصرافية ليست ذات جدوى, في الوقت الذي يحتاج فيه المنتخب الوطني الى رفع الروح المعنوية من قِبل الإعلام الرياضي, وقال: تابعنا الحملة الإعلامية تجاه البعثة في قضايا انصرافية ليست ذات قيمة أو جدوى تفيد المنتخب الوطني الذي كان في أمسّ الحاجة لرفع الروح المعنوية.