الدعم السريع لـ(الصيحة): تحرير التركيين المُختطفيْن تم باحترافية عالية
الخرطوم- صبري جبور
كشفت قوات الدعم السريع، تفاصيل عملية تحرير اثنين من المهندسين الأتراك تم اختطافهما بواسطة (5) مسلحين يوم الثلاثاء الماضي من حي الشاطئ بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، وقالت إن العملية تعاونت فيها جميع الأجهزة الأمنية وبصورة مُحكمة ودقيقة وباحترافية عالية، وأضاف لكن الدعم السريع لها دور أساسي.
وقطع مدير دائرة الاستخبارات بقوات الدعم السريع اللواء الخير عبد الله أبو مريدات في تصريح لـ(الصيحة) بمطار الخرطوم اليوم، أن قوات الدعم السريع قامت بدور أساسي ومباشر في تحرير الرهينتين التركيين المُختطفيْن من الفاشر ثم التوجه بهما الى كبكابية، وأضاف أن الدعم السريع حرّكت مجموعة كاملة اغلقت مداخل ومخارج مدينة الفاشر, وبذلت مجهوداً الى أن تمكنت من الوصول إلى مكان الجناة وتحرير المهندسين دون خسائر. وقطع أبو مريدات أن الدعم السريع برئاسة قائد المجموعة المكلفة بالمهمة الرائد معلا عبد الله, أول من وصلت إلى مكان الجناة والضحايا، كاشفاً بأن قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو كان له دور بارز وكبير في المتابعة والإشراف المباشر ساعة بساعة طوال الليل, ولم يهدأ له بالٌ إلا بعد أن تم تحرير التركييْن والقبض على بعض الجناة المتورطين في الحادثة وجارٍ مُلاحقة الفارين.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء اليوم بالمطار بحضور نائب مدير عام الشرطة الفريق مدثر عبد الرحمن والعميد فتح الرحمن الماحي ممثل رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، بجانب السفير التركي عرفان أوقلو والمهندسين التركييْن عقب وصولهم من الفاشر، قال اللواء أبو مريدات: نتأسف حكومةً وشعباً على الحادثة، واصفاً العلاقات السودانية التركية بالراسخة على مر الزمان والتاريخ، ونكن للشعب التركي كل التقدير، وقال إن الغرض من عملية الاختطاف الابتزاز.
من جانبه، قال السفير التركي عرفان أوقلو، إن هذه الحادثة لن تؤثر أبداً في العلاقات بين تركيا والسودان، وأضاف علاقتنا مثل الظفر واللحم، وتقدم بالشكر لكل من رئيس مجلس السيادة ونائب رئيس مجلس السيادة، ورئيس الوزراء، وقائد ثاني الدعم السريع والأجهزة الأمنية على ما قاموا به من مجهودات لإنقاذ المُهندسين التركييْن.
من جهتهما، تقدم المهندسان التركيان بالشكر للأجهزة الأمنية التي نجحت في تحريرهما من قبضة الجُناة، وقالا إنّهما عَاشَا أوقاتاً صعبة خلال الأيام الماضية.