الخروج من المجموعات كأس العرب في كبسولة.. تميُّزٌ مغربي ومصري وتراجعٌ سُعوديٌّ وسُودانيٌّ
الخرطوم : الصيحة
أُسدل الستار على دور المجموعات بكأس العرب المقامة في قطر، مع اكتمال عقد المتأهلين للدور ربع النهائي من البطولة.
ولحق الأردن بركب المتأهلين من دور المجموعات بجانب المغرب متصدر مجموعته، وقطر المستضيفة وعُمان، والإمارات من دول الخليج، بجانب عرب شمال أفريقيا مصر وتونس والجزائر في سلسلة تقارير “كأس العرب في كبسولة” أبرز أحداث اليوم الأخير لدور المجموعات من كأس العرب.
حافظ اليوم الأخير من دور المجموعات على أبرز ظواهر البطولة من ناحية الغزارة التهديفية وكثرة إخراج قضاة الملاعب للكروت الحمراء واحتساب ضربات الجزاء.
فقد شهدت البطولة تسجيل 10 أهداف ليصل عدد الأهداف المسجلة في البطولة إلى 61 هدفاً في 24 مباراة، بمعدل أكثر من هدفين في المباراة وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البطولات العربية على مستوى دور المجموعات.
وتلوّن أمس الأول باللون الأحمر بعد 4 حالات طرد متساوياً مع اليوم الرابع الذي شهد ذات العدد من الكروت الحمراء لترتفع حالات الطرد إلى 13.
وعلى مستوى ضربات الجزاء, احتسبت 3 ركلات متساوياً مع اليوم الأول والثاني والرابع من البطولة ليرتفع عددها إلى 12 ضربة، وسجل أمس هدفين عكسيين رفعا عدد أهداف النيران الصديقة لأربعة.
ونجحت المغرب في تحقيق العلامة الكاملة بعد فوزها على السعودية، والتميز على مستوى كل الأرقام بعدد الانتصارات والقوة الهجومية بتسجيلها 9 أهداف، والخروج بشباك نظيفة ثلاث مرات ليكون المنتخب الأقوى دفاعاً، مستنسخاً مشاركته في النسخة الأخيرة عام 2012 التي حقق لقبها حيث تأهل متصدراً مجموعته وكان الأقوى هجوماً ودفاعاً.
وضرب المغرب عدة عصافير بحجر واحد بفوزه على الأخضر السعودي بتحقيق انتصار غائب لمدة 37 عاماً، ورفع عدد انتصاراته لثلاثة مقابل سبعة للأخضر، وحضر التعادل مرة وحيدة.
في المُقابل, غادرت السعودية البطولة من دور المجموعات لثاني مرة بعد مشاركة 1988 وكانت أيضاً بالمنتخب الأولمبي، إلا أنّ هذه المشاركة تُعتبر الأسوأ بعد أن اكتفى الأخضر بجمع نقطة واحدة من تعادل وهزيمتين، فيما خرج بمشاركة نسخة 1988 بتعادلين حينها.
وأوقفت السعودية، ثاني أكثر المنتخبات حصولاً على لقب البطولة بلقبين، سلسلة نتائجها الإيجابية بالتأهل في آخر 4 نسخ من دور المجموعات بالمُغادرة لثاني مرة من هذا الدور.
ولثالث مرّة تأهّلت الأردن بفوزها الكبير على جارتها فلسطين بخماسية مقابل هدف بعد نسختي 2002 و1988 لكن هذه المرة كوصيفة بعد أن تأهلت في أول مرتين على رأس مجموعتها.
وأثبت منتخب الأردن علو كعبه على فلسطين بتحقيق الفوز رقم 6 مقابل ثلاثة تعادلات وانتصار وحيد لفلسطين، وهو الفوز الأول للنشامي على الفدائي بالبطولة العربية بعد التعادل في نسخة 2002.
وغادرت فلسطين البطولة من دور المجموعات لخامس مرة بعد نسخ 2012 – 2002 – 1998 – 1992 – 1985.
وحافظت مصر على عاداتها بالتأهل كمتصدرة للمرة الثالثة عقب تعادلها مع الجزائر بعد نسختي 1988 و1992وهو التعادل الثامن بين المنتخبين مقابل 7 انتصارات لمحاربي الصحراء وستة للفراعنة على مستوى المباريات الرسمية.
ورفض منتخب لبنان أن يغادر البطولة دون تحقيق فوز شرفي على السودان ليثأر من خسارته أمام صقور الجديان في نسخة 2012، ويحقق أول فوز له في تاريخ لقاءات المنتخبين، مقابل انتصار سوداني وتعادل يتيم.
وأوقف اللبنانيون سلسلة غياب الانتصار في آخر نسختين, حيث كان آخر فوز لهم بنسخة 2002 قبل 19 عاماً أمام المنتخب اليمني، والمُفارقة أنه لم يستطع أيِّ لاعب لبناني تدوين اسمه في قائمة هدافي البطولة بعد أن جاء هدفهم الوحيد كهدية من الحارس السوداني.
وخرج منتخب السودان لثالث مرة بأسوأ مشاركة له بتاريخه متذيلاً المجموعة بثلاث خسائر ودون تحقيق أي نقطة أو تسجيل هدف ومتذيلاً قائمة اللعب النظيف بحصول لاعبيه على ثلاثة كروت حمراء.