(25 أكتوبر) تبعد السودان عن “قمة الديمقراطية”
الخرطوم- فرح أمبدة
تسببت الإجراءات التي اتخذها الجيش نهاية أكتوبر الماضي، في إبعاد الإدارة الامريكية، السودان، من “قمة الديمقراطية” التي دعا لها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبدأت أعمالها اليوم الخميس افتراضيا، وتنتهي غداً الجمعة.
وتم توجيه الدعوة إلى نحو (100) دولة، صنفت بأنها دول تعتمد النظام الديمقراطي وتلتزم معايير حقوق الانسان، وتهدف القمة إلى الكشف عن ما أسماه “الصراع بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية”.
وكانت العلاقة بين إدارة بايدن والخرطوم، قد تراجعت في أعقاب ما أسمته “الاستيلاء على السلطة” من قبل العسكريين، ولم يشفع اتفاق “البرهان- حمدوك” الذي وجد قبولاً ودعماً من الولايات المتحدة، لأن يكون السودان ضمن المشاركين في القمة، وكان يتوقع أن يشكل السودان حضوراً مميزاً في القمة نتيجة للزخم والمكانة الرفيعة التي وضعته فيها ثورة ديسمبر، كواحدة من الديمقراطيات الواعدة في العالم.
ومثل السودان، أبعدت تونس، التي شهدت أحداثاً مماثلة عندما أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، حل الحكومة والبرلمان، فيما وجهت الدعوة للعراق التي جرت فيها انتخابات قبل أسابيع، وهي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في القمة.
وقالت الإدارة الأمريكية، إن كل الأطراف المشاركة في القمة “ديمقراطية”، ما يعني أن الأطراف التي لم تتم دعوتها “غير ديمقراطية”، وهذا ما أثار انتقاد دول مثل الصين وروسيا.
وقال القانوني والناشط السياسي، أحمد عبد الحميد مني، إن ما حدث في السودان مؤخراً، أعاد السودان خطوات للوراء، وأرجع إبعاد السودان إلى أن الرأي العام الأمريكي الذي كان قد انبهر بالثورة السودانية، وأيدها، معبأ حاليا بأن ما حدث كان انقلاباً عسكرياً، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية غير صادقة في دعوتها ودعمها للديمقراطية في العالم، لأنها أكبر حليف للديكتاتوريات في العالم.