خبراء: تدهور الأوضاع الإنسانية وراءه سوء إدارة الموارد
الخرطوم- الصيحة
عزا عدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين، على خلفية التقرير الصادر من الأمم المتحدة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، عزوا أسباب التدهور إلى غياب الرؤية الاقتصادية لوزراء حكومة الفترة الانتقالية في جميع فتراتها، بجانب قلة خبراتهم العلمية والعملية بملف الاقتصاد.
وقال الخبير والمحلل الاقتصادي محمد حسن عجبنا، إن تقرير الأمم المتحدة للأوضاع الانسانية طبيعي وليس فيه شئ من المبالغة، مؤكداً أن السودان ظل يعاني كثيراً من التدهور الاقتصادي منذ النظام السابق وما يزال يعاني، وازدادت معاناة الناس بشكل واضح ونتيجة لذلك التدهور أسقط الشعب حكومة البشير وجاء بحكومة الفترة الانتقالية، وأضاف “للأسف استمر التدهور والمعاناة ما بعد سقوط النظام ولم يحدث أي تقدم في الملف الاقتصادي وارتفعت نسبة التضخم لأكثر من (450%”.
واستغرب الخبير عجبنا، من أن بلد مثل السودان لديه من الموارد الطبيعية بهذا الحجم الكبير من أراضي خصبة ومياه وفيرة، ومع ذلك يعاني من ضعف في الإنتاج، وتساءل “أين المشكلة؟”، ورأى أن سببها الأساس سوء إدارة الموارد ليس إلا، وعاب على حكومة الفترة الانتقالية الانخراط في القضايا السياسية بعيدةً كل البعد عن هموم ومعاش الناس.
وطالب عجبنا الحكومة بضرورة إعادة النظر في السياسات الاقتصادية التي انتهجتها في كل الفترات السابقة بدءاً بالتعامل مع مؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها تطبيق روشتة البنك الدولي، مشدداً على ضرورة الاعتماد على الموارد المحلية، والعمل على مضاعفة الإنتاج الزراعي بدعم المزارعين المحليين بما يعينهم وتقديم لهم التسهيلات اللازمة.
ويرى مراقبون أن لقاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس مع المكون العسكري (البرهان وحميدتي) كلاً على حدة، يعكس مدى اهتمام الأمم المتحدة بإنجاح الفترة الانتقالية في السودان، معتبرين أن اتفاق 21 نوفمبر الموقع بين البرهان وحمدوك يعد خطوة متقدمة في اتجاه التوافق الوطني بين السودانيين.