جنوب كردفان: أبو جبيهة.. هدوءٌ بعد صراع أهلي
كادقلي : عبد الوهاب أزرق 8ديسمبر2021م
عاشت مدينة أبو جبيهة بجنوب كردفان أسوأ أيامها خلال الأيام الفائتة جراء صراع قبلي بين كنانة والحوازمة “الاسرة” “بكسر الهمزة والسين”، نتيجة سرقة مواشٍ, مما خلف ضحايا من الجانبين بلغ “٥” بجانب جرحى، وفقدان بعض الممتلكات والمنازل نتيجة للحرائق بالمنازل والمساكن بحي جبرونا، والصراع بقرية أم عوان.
عادت الحياة الى طبيعتها بالمدينة وساد الهدوء كل الأحياء. وأفادت مصادر “الصيحة” عن فتح السوق, والمواصلات متواصلة بين الاحياء، والحركة طبيعية، والطريق الرابط بين رشاد وأبو جبيهة آمنٌ، وكل الطرق والأحياء يسودها الأمن والاستقرار، فيما خلّفت الأحداث موجة نزوح من المناطق المتضررة إلى القرى والمناطق المجاورة بمحلية الرشاد.
وقدم مواطنو المدينة ميثاقاً للتعايش السلمي، بمشاركة كافة الإدارات الأهلية، مشددين للتواثق على ميثاق شرف لوقف العدائيات، في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة أمن الولاية حظر التجوال بمدينة أبو جبيهة من الساعة الثامنة مساءً وحتى الخامسة صباحاً.
لجنة أمن محلية الرشاد صباح الأحد وقفت على أحوال الفارين من أحداث ابو جبيهة بمدينة “تجملا” بمحلية الرشاد، حيث زارت المواطنين الفارّين من النساء والأطفال، والثروة الحيوانية بحثاً عن الأمن بـ”تجملا”, حيث طالب المدير التنفيذي لمحلية الرشاد, الإدارات الأهلية بحصر النازحين، والتبليغ الفوري عن المتفلتين والمجرمين وعدم التستر عليهم، فيما أكد أمير الرشاد يوسف عبد الرحيم، والعمد والمشايخ والأعيان، ورئيس الرابطة الصوفية، وممثل الشباب، ورئيس لجنة إسناد القوات المشتركة من الجيش والأمن والشرطة على دعم الامن بالمعلومات والتبليغ الفوري عن المجرمين والمتفلتين، وإقامة الندوات والمحاضرات بعدم إيواء المجرمين والمتفلتين.
وفي اجتماعها الدوري, أصدرت لجنة أمن الولاية برئاسة الأمين العام للحكومة, الوالي المكلف الاستاذ موسى جبر محمود عدة قرارات، كشف عنها مدير شرطة الولاية, مقرر اللجنة اللواء شرطة حقوقي ياسر مضوي في تصريح صحفي بقوله، إن النزاع جاء نتيجة لسرقة الماشية, مَا ادى الى اشتباكات بين كنانة والحوازمة “الاسرة”، وحرق المنازل بعد ان تمت عملية الفزع ، واصفا النزاع بالمحدود, وتمكّنت لجنة امن المحلية برئاسة الفرقة العاشرة مشاة والقوة المشتركة من احتواء الصراع وبسط الأمن، وأعلن مضوي فرض حظر التجوال بمدينة ابو جبيهة من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة الخامسة صباحاً، عطفاً على تكوين لجنة للتحقيق حول الأحداث.
تفلت
تفلت من فئة قليلة، وسرقة مواشٍ, أدخل محلية أبو جبيهة والمناطق المجاورة في صراع قبلي ودموي، وكاد أن يشعل المنطقة للتداخل القبلي, وحدثت موجة نزوح ما كان لها أن تقع لو ضبطت الأعصاب وحدث التريث وحكم العقل، والجميع يريد الأمن والاستقرار والأمان في موسم الحصاد وعودة الماشية من المخارف الى المصايف.