تفاصيل لقاء حمدوك وسفراء دول الاتحاد الأوروبي
الخرطوم- الصيحة
بحث رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، مع سفراء دول الاتحاد الأوربي بالسودان، الوضع السياسي الراهن، وأطلعهم على التطورات بالبلاد منذ توقيعه الاتفاق الإطاري في 21 نوفمبر الماضي والخطوات العملية التي أعقبته.
وأبلغ حمدوك السفراء خلال لقائه معهم برئاسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، بالعمليات المتوقعة خلال الفترة القادمة بما يتواءم مع أولويات عمل الحكومة الأربع خلال الفترة القادمة، خاصة فيما يتعلق بإنجاز الإعلان السياسي المنصوص عليه في الاتفاق الاطاري.
وأكّد حمدوك، تقديره الكبير لدعم الاتحاد الأوروبي لتحقيق تطلعات الشعب السوداني والذي ظلّ يقدمه بصورة جماعية أو ثنائية في المناحي السياسية والاقتصادية منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة وصولاً لإنجاح التحول المدني الديمقراطي والاستقرار الاقتصادي وإكمال بناء مؤسسات سودانية قومية شاملة وفعّالة تحقق تطلعات جميع المواطنات والمواطنين في الحرية والسلام والعدالة.
من جانبهم، أكّد سفراء الاتحاد الأوروبي، مساندة الاتحاد الأوروبي المستمر منذ ديسمبر 2018م للشعب السوداني لتحقيق تطلعاته في الحرية والسلام والعدالة، ودعمهم للنموذج السوداني الفريد في التحول الديمقراطي.
ورحّب اللقاء بالبنود الأربعة عشر التي تضمنها الاتفاق الإطاري الموقع في 21 نوفمبر باعتباره خطوة أولى في اتجاه العودة لمسار التحول المدني الديموقراطي، وأكد بأن هذه الخطوة تتطلب مزيداً من الخطوات والإجراءات لبناء الثقة بين مختلف مكونات الفترة الانتقالية عقب 25 أكتوبر الماضي.
وتوافق رئيس الوزراء والسفراء، على أهمية أن تتضمن تلك الإجراءات التي تؤدي لاستعادة المسار الانتقالي نحو الديمقراطية إجماعاً وطنياً يعتمد على مهام الفترة الانتقالية بالوثيقة الدستورية لعام 2019م واتفاقية جوبا لسلام السودان لعام 2020م مع أهمية استكمال عملية السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
كما تم التوافق على أن تكون من تدابير بناء الثقة الشروع في بناء عملية صناعة دستور وطني شامل يُعبّر عن جميع السودانيين، والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة ومواصلة أجندة الإصلاح الاقتصادي، مع العمل على بناء إطارات وطنية تؤدي لتحقيق العدالة والعدالة الانتقالية واحترام حقوق الإنسان باعتبارهما عنصران أساسيان لبناء الدولة الديموقراطية الحديثة.