مبارك الفاضل: دول عربية عرضت على البشير مُغادرة السُّلطة مُقابل “هبوط آمن”
الفاضل: فساد مجموعة مُقرّبة من الرئيس المخلوع تضم إخوانه وأيمن المأمون، بجانب مبالغ محجوزة بدول في الخارج
الخرطوم: أم سلمة العشا
كَشَفَ رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، أنّ دولاً عربية، على رأسها مصر، والاتحاد الأفريقي طرحت على الرئيس المخلوع عمر البشير، عُرُوضاً لإقناعه بمُغادرة السُّلطة، مُقابل توفير “هبوطٍ آمن” له بالعاصمة العُمانية مسقط.
وقال الفاضل في مؤتمر صحفي أمس، إنّ مصر رتّبت للبشير إجراءات المُغادرة، وأعدّت له طائرةً خَاصّةً، وتم تحديد توقيت إقلاعها في 8 أبريل الماضي، وأضاف: “أبدى البشير مُوافقته على العرض، لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة”، وتابع بأنّ الاتّحاد الأفريقي عبر وسيطه ثابو أمبيكي، وبرعاية الاتّحاد الأوروبي، ربط عبر رسالةٍ مع أحد سُفراء الدُّول الكُبرى، الوقوف بجانب السودان، بمُغادرة البشير للرئاسة، وكشف الفاضل أنّ مجموعة تعمل بمطار الخرطوم الدولي، تحصّلت على ملفات خطيرة تتعلّق بشخصياتٍ تنتمي للمجموعات الإسلامية حول العالم، واتّهم الحكومة السابقة بتسهيل إجراءاتهم كافّة، ونوه الفاضل لفساد مجموعة مُقرّبة من الرئيس المَخلوع، تضم عدداً من إخوانه وأيمن المأمون، بجانب مبالغ محجوزة بدول في الخارج.
وبحسب الفاضل، فإنّ الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، أبلغهم بأنّ أحد رموز النظام السابق أودع (250) مليون دولار بأحد البنوك الكبيرة، وأشار لإحاطة المجلس العسكري بالتفاصيل كَافّة، وأشار لفساد يتعلّق بخُصُومات لصَالح نَافذين في النظام السابق، عمدوا إلى استقطاع نحو (28) دولاراً من كل برميل نفط يتم استخراجه. وحثّ الفاضل، النائب العام المُكلّف، للاهتمام بقضايا الفساد التي ترتبط بمبالغ مالية ضخمة.