الخرطوم- الصيحة
قال الخبير والمحلل السياسي والإستراتيجي د. أسامة سعيد، إن كاميرون هدسون المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) وفيما بعد الدبلوماسي والمسؤول السابق بالبيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، لا يمتلك أي خبرات ومعارف عن الشؤون السودانية الداخلية أو المتغيرات السياسية في الخرطوم، بالرغم من أنه كان أحد المسؤولين عن الملف السوداني في عهد الرئيس جورج دبليو بوش (الابن)، وأوضح أنه يقدم تحليلات لا تمت بأي صلة للواقع السوداني ومعظم قراءاته وأفكاره واستنتاجاته عن السودان يجانبها الصواب.
وأضاف سعيد أن هدسون ليس موثوقاً بأي تحليلات سياسية تخص السودان لان كل ما قدّمه بعيد جداً عن الحاضر والمستقبل السوداني، معتبراً أنه أحد أفشل المسؤولين الأمريكيين الذي تولوا في يوم من الأيام الملف السوداني في البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية، موضحاً أنه طوال توليه الملف السوداني لم يستطع تحقيق أي إختراق في هذا الملف.
وقال الخبير والمحلل السياسي والاستراتيجي أسامة سعيد، إن أكبر دليل على فشل هدسون أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ خروج بوش الابن من البيت الأبيض لم تستعن به في أي مجالات أو أفكار تخص السودان أو القرن الأفريقي، وظل منذ ذلك الوقت خارج أروقة الأجهزة الأمريكية الرسمية في البيت الأبيض أو الخارجية مما يؤكد فشل الرجل في إدارة أي ملف أفريقي أو أي ملفات تتعلق بالسودان.
ونوه سعيد إلى أن الكثيرين من أهل الإعلام قد يخدعون في بادئ الأمر في مقدرات هدسون إلا أنهم يتفاجأون سريعاً بأنه لا يمتلك أي مقدرات معرفية أو خبرات مهنية فيما يتعلق بالقضايا والهموم الأفريقية أو السودانية، مشدداً على أن سيرته الذاتية خالية من أي إنجازات ملموسة أو معروفة في أي من منطلقات السياسة الأمريكية.
وحذّر سعيد، المؤسسات الإعلامية السودانية من نقل آراء وتحليلات هدسون لإعادة نشرها في الداخل السوداني، مبيناً أنهم سيصابون بخيبة أمل كبيرة في الرجل عندما يكتشفون أن ما ينقلونه عنه مجرد ترهات لا يتفوه بها إلا فاشل أو قصير النظر والتفكير.