الخرطوم- صلاح مختار
كشف رئيس اللجنة المُشكّلة بواسطة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام ، العقيد موسى حامد امبيلو، تفاصيل الأحداث الأخيرة التي اندلعت في منطقة كلبس بولاية غرب دارفور، وأكد أن ّمتفلتين لا يريدون الصلح ولا يرغبون في السلام استغلوا أجواء الصلح بالمنطقة في القيام بسرقة إبل من القبائل العربية, مما أدّى لرد الفعل والشرارة التي أدت إلى وقوع الأحداث. وقال إن البعض لديهم أغراض ولا يريدون السلام ويقفون وراء الأحداث, مؤكداً أن التحقيقات تُجرى للقبض على الجناة ومحاسبتهم.
في وقت دفعت لجنة الأمن بولاية غرب دارفور بقوة عسكرية لحسم التفلتات الأمنية التي اندلعت بشرق مدينة الجنينة ووضع حد للصراع في المنطقة.
وأكد موسى لـ(الصيحة) أن أحداث كلبس وصليعة التابعة لمحلية جبل مون مربوطة مع بعضها البعض، وقال إن اللجنة بصدد لقاء نائب رئيس المجلس السيادي ووضع تقرير مفصل بالأحداث في المنطقة، مشيراً للدعم الكبير الذي تجده اللجنة، وأكد أن اللجنة وضعت تدابير مُحكمة لمنع تكرار الأحداث في المنطقة.
في السياق, قال مقرر اللجنة، القيادي بحركة مناوي د. مصطفى عبد الله الجميل لـ(الصيحة), ان اللجنة وقفت على مساعي الصلح الاجتماعي في مناطق شمال غرب ولاية غرب دارفور, التي تكللت بالنجاح في وضع حد للصراع بين العرب والزغاوة في مناطق “عرقرق وجرجيرة”, حيث عُقد مؤتمر صلح في محليه كلبس بين أطراف النزاع من القبائل بشهود من الوساطة من سلطنة دار قمر. وكشف أن الصلح يقوم على ثلاثة محاور, الديات, واسترجاع المال المسروق من الطرفين بالإضافة إلى محور آلية شعبية من الطرفين بإشراف لجنة أمن محلية كلبس ووساطة دار قمر لعمل إنذار مبكر في الحوادث الصغيرة. وأكد أن اللجنة استطاعت انتزاع الصلح بين الأطراف المتنازعة, حيث عقدت اجتماعات فورية بمحلية جبل مون بمدينة صليعة مع الأطراف في المنطقة وتم الاتفاق على عمل مؤتمر صلح في محلية سربا أمس.
وقال جميل بتجدد الصراع في منطقه كرينك في شرق الجنينة انطلقت اللجنة للمدينة واجتمعت مع والي ولاية غرب دارفور ولجنة الأمن وتم وضع التدابير لاحتواء الصراع, بجانب إرسال قوة من القوات النظامية لحسم التفلتات ووضع حد للصراع في المنطقة, وأثنى على الدور الذي لعبته الإدارة الأهلية في احتواء صراع منطقة كلبس وسربا بالإضافة الى أحداث كرينك.