نيالا- فاطمة علي
كشف حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو، أنه تم القبض على أربعة من المتهمين في أحداث منطقة أبو حمرة بإدارية منواشي بجنوب دارفور التي راح ضحيتها خمسة أشخاص، وأن البحث جارٍ للقبض على متهم آخر.
وجاءت أحداث إدارية منواشي بمنطقة أبو حمرة في ولاية جنوب دارفور، امتداداً لسلسلة من الأحداث المتكررة، ووقعت إثر نشوب صراع بين مزارعين ورعاة في اليومين الماضيين، أدى لمقتل خمسة أشخاص من الطرفين، وعلى إثر ذلك احتج أهالي منواشي التابعة لمحلية مرشينج وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً، وأغلقوا الطريق القاري الحيوي الرابط بين مدينتي الفاشر ونيالا إغلاقاً كاملاً.
وطالب المعتصمون في بيان، بضرورة تحقيق مطالبهم بإقالة اللجنة الأمنية بالمحلية، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وتأمين طريق نيالا- الفاشر من النهب المسلح، وحماية المدنيين من الاعتداءات المتكررة وتعزيز وإعطاء صلاحيات للقوة الأمنية بالمنطقة للتدخل الفوري.
والتقى حاكم دارفور المكلف اليوم السبت، باللجنة الأمنية ولاية جنوب دارفور برئاسة قائد قطاع قوات الدعم السريع بنيالا اللواء بشير آدم عيسى ولجنة أمن محلية مرشينج، وأوضح أن اللجنة قدمت تقريراً ضافياً عن الأحداث التي وقعت بمنطقة أبو حمرة .
وأبدى عليو أسفه لفقد خمسة أنفس وصفها بالغالية والعزيزة، وأكد أنه بعد التحري تم القبض على أربعة متهمين، وأن البحث جارٍ للقبض على المتهم الآخر، وطمأن بهدوء الأحوال في المحلية وما حولها.
وقال عليو لـ(الصيحة) بمقر قيادة منطقة منواشي العسكرية اليوم، إن لجنة التحقيق ولجنة تقصي الحقائق وصلت موقع الحدث، وبشر بصدور نتائج اللجنتين في أقرب وقت، وناشد المواطنين بضبط النفس، وثمن دور الأجهزة الأمنية للعمل الذي قامت به، معزياً ذوى الشهداء، وداعياً لهم بالرحمة، وبعث شكره لوالي الولاية المكلف .
ورصدت (الصيحة)، تكدس مئات الشاحنات المحملة بالوقود والسلع بمنطقة منواشي (75 كلم شمال نيالا حاضرة جنوب دارفور) بعد التتريس الكامل للطريق، في وجود مخاوف من أن يؤدي هذا الإغلاق إلى أزمة في الوقود بأربع ولايات في إقليم دارفور.
وتعاني المنطقة من أحداث قتل ونهب وسلب بشكل يومي على طريق نيالا- الفاشر، واتلاف الزراعة بشكل متكرر، في ظل عدم بسط السيطرة الأمنية الكاملة لحماية وحفظ ممتلكات المواطنين.