الغالي شقيفات يكتب : اليوبيل الذهبي للإمارات
احتفلت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم بعيدها الوطني الخمسين, وقدّم السفير الدعوة لأعيان وقيادة المجتمع السوداني حكومةً وشعباً ورموز العمل الاجتماعي والسياسي بمُشاركة الفرق الغنائية السودانية والإماراتية والشعراء وبعض من حركات دارفور.
في 2 ديسمبر من كل عام يُحتفل باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويُصادف في العام 2021 اليوبيل الذهبي لخمسين عاماً من روح الوحدة, وكان حكام الإمارات وقّعوا في 2 ديسمبر 1971, اتفاقية لتوحيدها وإنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي تحويل الإمارات المنفصلة إلى دولةٍ واحدة متحدة ومزدهرة, لها كلمتها ومُشاركتها في القضايا الدولية والإقليمية ويدها الممدودة لأشقائها العرب.
وتوحّدت دولة الإمارات العربية المتحدة على يد الشيخ زايد بن نهيان رحمه الله تعالى وأصبحت دولة ذات قوى اقتصادية وأمنية ودبلوماسية وسياسية, ومشاركة الشعوب المختلفة للإمارات في عيدها الوطني يدل على أنّ الدولة لها مقدرة كبيرة في صناعة العلاقات الدبلوماسية والشعبية مع الشعوب الأخرى.
واستعرض الاحتفال, تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاضرها من خلال سرد قصصي إبداعي، وقدّم لمحة فريدة عن المستقبل الواعد.
وعبّر السفير عن متانة العلاقات بين السودان ودولة الإمارات, وتحدث ممثل الحكومة السودانية الفريق الغالي يوسف, كما شهد الاحتفال قائد ثاني قوات الدعم الفريق عبد الرحيم حمدان جمعة والمرشح السابق لمجلس الوزراء بروفيسور هنود ابيا كدوف وعدد من السفراء والملحقين العسكريين ورجال السلك الدبلوماسي.
ولم تكن علاقات السودان ودولة الإمارات وليدة اللحظة أو عقب الإطاحة بالنظام البائد الذي يترأسه الرئيس المخلوع عمر البشير، بل هي علاقات أزلية منذ استقلال دولة الإمارات, وقد ساهم الشيخ زايد بن سلطان علي بن نهيان في طريق هيا – بورتسودان, والآن وعدت الإمارات بتنفيذ ١٢ طريقاً برياً رابطاً بين ولايات دارفور وفقاً لما أعلنه من قبل الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة, والطرق ينتظرها أهل دارفور بفارغ الصبر وهي تعتبر أهم هدية تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب السوداني, وقد ساهمت من قبل في مستشفى الضعين الذي تم افتتاحه العام الماضي بحضور السفير الإماراتي ومُشاركة نائب رئيس مجلس السيادة, ووقفت الإمارات إلى جانب السودان في كافة المحافل الدولية والإقليمية, ودعمت الشعب السوداني في الكثير من أزماته سواء كانت صحية أو تعليمية, إضافةً إلى الكوارث الطبيعية كالسيول والفيضانات.
التهنئة لهم في عيدهم الوطني, مع التمنيات لهم بالتقدُّم والازدهار والأمن والاستقرار.. وكل عام وأنتم بخير.