الدكتور الفاتح حسين:
أتوقف باحترام كبير في مجمل مكونات الدكتور الموسيقار الفاتح حسين .. فهو يضع نفسه تماماً في مقام الأستاذ الجامعي الذي ينظر للأعلى فقط ولا يهتم بكل ما من شأنه أن يوقف تجاربه ويحدد علمه .. لذلك تجدني احترم جداً شخصية الفاتح حسين ذات السمت الهادئ .. فهو لم نسمع له غير المؤلفات الموسيقية ولم تصافح آذاننا في يوم تصريحات مشاترة بدرت منه في حق زملائه .. لذلك الفاتح حسين هو نموذج (للفنان الإنسان) وكفى.
الأمين البنا:
لا أمل من تكرار أن الفنان الأمين البنا لم يجد فرصته الكافية في الإعلام حتى يقدم نفسه، فهو ظهر في زمن قاسٍ لا يعترف بالمؤهلات الفنية والقدرات الذاتية، فهو مثلاً ليس مثل عاصم البنا الذي يجيد تقديم نفسه جيداً ويتقن تماماً ماهية العلاقات العامة واستطاع أن يستفيد منها لأقصى حد ممكن، رغم أنه من ناحية المقدرات الصوتية أقل بكثير من الأمين البنا.
فهلوة كمال ترباس:
كعادتي دائماً لا أحفل بتصريحات كمال ترباس، رغم أنها عادة تكون تصريحات مثيرة وتتناولها وسائل الإعلام علي نطاق واسع وتنتشر انتشاراً كثيفاً بسبب لسانه اللاذع، وعدم اهتمامي بها ينبع من كونها تصريحات هوائية لا تستند على أي قاعدة يمكن التأسيس عليها لنقده، وبتقديري أن ترباس فنان ذكي جداً وها هو يستثمر مثل هذه التصريحات ليعود لأجواء النجومية مجدداً بعد أن كادت تنحسر عنه.
كامل عبد الماجد:
الأستاذ الفنان أبو عركي البخيت اكتشف مغارة كامل عبد الماجد المجهولة ونهل منها أغنية (حال الدنيا) وهي من الأغنيات الجديدة في تجربة أبو عركي الغنائية .. ولعل المفارقة تبدو غريبة حينما نجد أن الأستاذ كامل عبد الماجد يعيش ذات الحالة التي عاشها الشاعر الكبير الهادي آدم.. وصحيح أنه انتشر عبر أغنية واحدة هي (أغداً ألقاك) التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم.. ولكن ذات الأغنية ظلمته ظلماً بائناً وكانت سبباً في تغييب بعض ما كتبه هذا الشاعر المهول من أشعار.
حميدة أبو عشر:
حُظيت الأغنية الحديثة في عهدها الذهبي بعطاء شعراء لهم موهبة فذة في التناول المتجدد الذي أحدث تحولاً كبيراً في مسارها المبدع. شاعرنا الرقيق حميدة أبو عشر صاحب الإحساس الدفيق أحد هؤلاء الشعراء الذين أتحفوا ساحة الغناء بالجديد المبتكر ذلك حينما أبدع نص رائعته التي شدا بها رائد الغناء الحديث الفنان عبد الحميد يوسف بعنوان «غضبك جميل زي بسمتك».