كسلا: انتصار تقلاوي 3ديسمبر2021م
تزايد مضطرد لحالات الإصابة بالحميات النزفية في ولاية كسلا, فقد تزايدت معدلات الإصابة بحالات حميات بعد (تحديد نوع الفيروس الايدس), حيث تبدأ الأعراض بصداع مصحوب بحمى شديدة مع نتيجة سالبة لفحص الملاريا ثم تتطور بحدوث نزيف من الأنف والأذنين وقئ دموي وهو ما تم رصده بصورة متكررة من قبل الكوادر الصحية في الولاية.
في هذا الأثناء, باتت المخاوف تتزايد لدى مواطني ولاية كسلا بشأن انتشار الحمى النزفية وتعدد الاصابات بعدد من المحليات, منها محلية ريفي كسلا, منطقة ود شريفي, غرب كسلا ومحلية كسلا, وعلى ضوء الوضع الصحي المقلق شرعت وزارة الصحة الولائية فوراً بإرسال عينات من الحالات التي تم التبليغ عنها إلى المعمل القومي (استاك) فجاءت إيجابية, مما زاد حالة القلق, فيما لم تظهر بعد نتائج عينات الاشتباه من معمل استاك.
مديرة ادارة الطوارئ ومكافحة الاوبئة الدكتورة امتياز عطا, اشارت في حديثها “للصيحة” بوصول وفد من وزارة الصحة الاتحادية للولاية, ممثلاً في إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة وقسم المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض للوقوف على الاوضاع الصحية وامكانية تدارك الحميات قبل انتشار المرض بصورة أوسع.
وأكدت الدكتورة امتياز عطا أن عدد الإصابات متفاوت بين المحليات ومتفاوت ايضاً من حيث نوع الحمى وتشخيصها, وأضافت أن النزفية بدأت تظهر وان أول بلاغ تم رفعه كان في شهر يوليو وبعدها توالت البلاغات تباعاً حتى فاقت 210 حالات جميعها تم التأكيد عليها وفحصها من معمل استاك, واشارت امتياز الى وجود (35) حاله تم إرسال عيناتها ولم تصل النتائج بعد, إضافة الى (19) حالة ايحابية جديدة تم تشخيصها، ونوهت امتياز الى ان محاربة ناقل النزفية الذي تنقله بعوض “الايدس” تحتاج لجهد مجتمعي ووعي متكامل, إذ أن الناقل يمكن أن يتوالد داخل المنازل, الأمر الذي يعني ضرورة أن تبدأ المحاربة من داخل البيوت عبر تنظيف وتجفيف اماكن توالد الناقل الذي يتوالد في المياه العذبة من براميل ومكيفات مائية وغيرها من اوعية المياه العذبة داخل المنزل. وقالت انهم كوزارة صحة لديهم تيم عامل لمعرفة وتحديد المناطق التي يوجد فيها الناقل, ويأتي ذلك عبر الزيارات المنزلية من بيت لبيت, وأضافت: اتضح من خلال تيم الوزارة العامل وجود الناقل بكافة المنازل مما يتطلب المساندة المجتمعية لمكافحته عبر الاسر, مبينة ان الوزارة وحدها لا تستطيع ذلك, ووجهت رسالة للأسر تدعوها للنظافة أولاً وأخيراً عبر التنظيف اليومي للأزيار وأماكن حفظ المياه العذبة, وقالت إنّ هذا الناقل المميت يتواجد داخل المياه العذبة وان الحل الناجح بتكاتف الاسر مع وزارة الصحة بتفعيل الدور المجتمعي, واشارت امتياز الى ان ولاية كسلا ظلت ترسل العينات الى الخرطوم وتظل في انتظار نتائج العينات زمناً كثيراً, مضيفة: رسالتي لحكومة السودان, خاصة وزارة الصحة الاتحادية بان يوفروا لنا جهاز الفحص لأجل توطين الفحص بالولاية وعدم الانتظار لفترات طويلة لنتائج الفحص بالخرطوم, ودعت المواطنين في حالة أنهم اشتبهوا في المرض أو أعلنوا ذلك للمريض أو أسرته التبليغ الفوري, كما دعت وزارتي الصحة الولائية والاتحادية للتعامل بصورة شفافة وجادة مع المرض عن طريق تفعيل إجراءات الوقاية والعزل الصحي والتبليغ الفوري عن الحالات مع ضرورة تنوير الكوادر الصحية والجمهور بتقارير دورية عن نتائج الفحوصات المعملية والإجراءات الوقاية والسلامة المهنية خاصة في وجود حالات إصابة مُؤكّدة وسط الأطباء والكوادر الصحية.