ثمة تراكيب ومكونات إبداعية لقاسم أبو زيد, فهو بغير إنه شاعر, فهو كاتبٌ دراميٌّ رفيع المستوى والخيال وكذلك هو مخرج له رؤية تتوغّل في جذور الأشياء وتغوص فيها، وتلك المكونات خلقت له فضاءً إبداعيا واسعا وخيوطا كثيرة, استطاع بها أن ينسج تجربته ويتقن تقويتها وتماسكها ثم القدرة على تطويرها حتى تواكب الحياة ودورانها المتسارع.. وتتعد الأدوات الابداعية لدى قاسم وساهم في أن يجعله حاضراً لا يعرف الغياب، لأنه يجدد في أفكاره الكتابية ومفردته الشعرية ذات أجنحة تحلق في فضاءات بعيدة ومُمتدة.