شاكر رابح يكتب : لمصلحة مَن شيطنة الدعم السريع؟
في الوقت الذي تعمل فيه قوات الدعم السريع من أجل استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية وتحقيق السلام، ومن أعلى المستويات ممثلة في جهود القائد الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق عبد الرحيم دقلو، التي تجلت وطنيتهما وحبهما للوطن إبان الأزمة السياسية الأخيرة عقب قرارات 25 اكتوبر، وسعيهما الدؤوب بين الشركاء «الفرقاء» المكونين المدني والعسكري، حتى تكللت جهودهما بتوقيع «الاعلان السياسي الجديد» الذي حقن دماء الشعب ومنع الانزلاق من على حافة الهاوية، وأعاد الثورة المجيدة الى مسارها الصحيح المفضي الى تحول ديمقراطي كامل الدسم ووضع دستور حاكم دائم يزيل كافة التشوهات السياسية ويوقف الدائرة الجهنمية «انتخابات.. انقلاب.. ثورة»، بالرغم من كل هذه الجهود والتي من الصعوبة بمكان حصرها في بضع كلمات، تجد بعض الناشطين العملاء الانتهازيين الذين يعملون لصالح الغرب ومنظماته التجسسية التي تعمل من اجل خلق فوضى امنية وسياسية وإلحاق السودان بدول المحيط العربي «اليمن، سوريا، العراق وليبيا»، تجدهم يعملون جاهدين من أجل شيطنة قوات الدعم السريع وإظهارها بأنها عبارة عن مليشيات خارجة عن القانون، مُجافين بذلك الحقيقة تمامًا، واتضح مدى ارتزاقهم وعمالتهم.
تجلت حقيقة قوات الدعم السريع ونحن نتابع المؤتمر الصحفي الذي عقدته دائرة الإعلام، اتضح بما لا يضع مجالا للشك ان هذه القوات قدمت جملة من التضحيات الجسام واحتسبت عدداً من خيرة أبناء السودان ضباطاً وضباط الصف وجنوداً في سبيل أمن واستقرار الوطن، منذ إجازة قانون قوات الدعم السريع من البرلمان، ظلت تعمل في تناغم وتنسيق مع القوات النظامية الأخرى في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وتهريب البشر، خاصة في الحدود الشمالية مع دول الجوار مصر وليبيا والتي تنشط فيها العصابات والمهربون وقطاع الطرق، لم يقتصر دورها في العمليات القتالية كما اكد بذلك اللواء عثمان قائد العمليات، إنما ظلت هذه القوات تحرس المزارعين منذ بداية الموسم حتى الحصاد خاصة في مناطق دارفور التي تشهد احتكاكات بين الرعاة والمزارعين، كذلك رعاية المصالحات القبلية ودفع الديات وإعادة الحياة الى طبيعتها في كثير المحليات، تعدى دور هذه القوات الى ادوار إنسانية تجسدت في ملحمة قادها القائد حميدتي بنفسه ابان السيول والفيضانات في منطقة الجيلي وود رملي ونهر النيل، فكانت إعادة التوطين بشكل دائم.
تصدي قوات الدعم السريع للإرهاب واحتساب الشهداء والجرحى، اضافة الى الإنجازات المجتمعية والإنسانية الاخرى يؤكد الى اي مدىً اهمية وجود هذه القوات مستقبلاً، وضرورة دعمها وتهيئة المناخ والظروف لها حتى تتمكن من أداء دورها المنوط بها.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل،،،