نيالا ــ الردوم: حسن حامد
شهدت محلية الردوم، بولاية جنوب دارفور، عمليات نهب وتخريب واسعة لبعض المؤسسات وسوق المحلية، التي تقع في الشريط الحدودي مع دولة جنوب السودان، وذلك بعد تحوّل مسيرة سلمية نظّمها أكثر من (500) مواطن صبيحة أمس الجمعة، لعمليات تخريب طالت رئاسة المحلية وديوان الزكاة ومكاتب جهاز الأمن، إضافة للسوق وميز المعلمين، واعتدى المتظاهرون بالضرب على أمين مخازن المحلية عبد الله خميس، مراسل إذاعة نيالا من الردوم السلامي.
وقال شهود عيان لـ (الصيحة)، إن مسيرة حملت شعارات السلمية، انطلقت صباح أمس، وعقب مخاطبات، تحولت لممارسة عمليات نهب وتخريب. وأضافوا أن المتظاهرين بدأوا بميز المعلمات ونهبوا الأسرة والمراتب، ثم انطلقوا نحو مكاتب الزكاة ونهبوها بالكامل، ولم تسلم وسائل إنتاجية يعتزم الديوان توزيعها للفقراء ضمن برنامجه لشهر رمضان، وتشمل “تكاتك وعربات كارو”، إضافة لوابورات المياه والمعينات الزراعية.
وأوضح الشهود، أن المتظاهرين توجهوا بعدها لمكاتب جهاز الأمن الذي ذهب أفراده لمقر الشرطة، حيث قاموا بتخريب المبنى ونهب الأسرة والمراتب، إضافة لقطع أشجار المانجو المزروعة أمام المبنى. وذكروا أن المحتجين قاموا بتخريب كامل لرئاسة محلية الردوم وبعثروا المستندات في الشارع ومزقوها، ونهبوا الأثاثات الخاصة بالمحلية، بجانب كسر المخزن ونهب الوقود ومخزون من الذرة وبعض مواد البناء، علاوة على ممارسة نهب واسع للمحال التجارية بسوق المحلية. ولم يذكر شهود العيان، دوافع المحتجين لممارسة عملياتهم التخريبية، لكنهم وصفوا ما تم بغير العادي، وأن أشخاصاً معلومين لدى أهل المحلية هم من قادوا التخريب.