نهر النيل .. معاش الناس.. والتعليم أولويات في قائمة التنفيذ
تقرير- عمر حسين النور 29 نوفمبر 2021م
ظلت قضيتا التعليم ومعاش الناس من القضايا التي تشغل مواطني الولاية، وهموم وهواجس لولاة الولاية المتعاقبين، لا سيما فيما يتعلق بمشاكل الدقيق والخبز، إضافةً إلى الوقود وغاز الطهي, وما زالت أصوات المواطنين ترتفع مطالبة حكومة الولاية من حين الى آخر تحسين معاشهم.
وفي السياق, كشف والي نهر النيل المكلف أسامة مجذوب اللبيب أن أهم أولوياته في المرحلة الراهنة هي السعي لعودة صندوق التنمية ومعاش الناس والأمن والتعليم.
وأعلن اللبيب موخرا عن اكتمال كافة الإجراءات لإعادة صندوق تنمية المحليات والتي اعتبرها تجربة سابقة متفردة ومتميزة على مستوى البلاد ونالت اشادة واسعة من البنك الدولي والخبراء في مجال التنمية وتسابق ولايات البلاد لتطبيقها, موضحا ان صندوق التنمية ساهم في إحداث التوازن التنموي وتحقيق إنجازات كبيرة في إنشاء مشاريع تنموية ركّزت على قطاعات التعليم والصحة والمياه وبقية القطاعات وتم اختيار الصندوق كنموذج في مجال الشفافية المالية في طرح كافة أعماله عبر عطاءات مفتوحة للجميع للتنافس, وأكد الوالي حرصهم للحفاظ على تجربة الصندوق وتدعيم الإيجابيات ومعالجة أي سلبيات.
انطلاق المسح التربوي
في الإطار, أكد أهمية ودور التعليم باعتباره الأساس والركيزة للنهضة والتطور, واعلن عن انطلاق النفرة الكبرى والمسح التربوي الشامل برعايته المباشرة بداية الاسبوع المقبل ليغطي كافة مدارس الولاية وحصر الدقيق لكل احتياجات المدارس والنواقص, وذلك ضمن خطة متكاملة لحكومة الولاية للنهوض بواقع التعليم, مُقرّاً في ذات الوقت بالتردي الواضح الذي اصاب الكثير من المؤسسات التعليمية خلال فترة خري وفيضانات هذا العام, ووجّه الوالي بعمل خُطة إسعافية عاجلة لتوفيق أوضاع المدارس التي تأثرت من خريف وفيضان هذا العام,عازياً الإهمال الذي أصاب قطاع التعليم الى تدعيات حل صندوق تنمية المحليات الذي كان له القدح المعلى في تأسيس وصيانة وتأهيل المدارس, وابان السيد الوالي بأنهم يشجعون القطاع الخاص والشركات الكبرى ورجال البر والخير واصحاب الاموال للمساهمة في دعم المدارس خاصةً على صعيد توفير الوجبة المدرسية للطالب, مشيدا في هذا الصدد بالمبادرات الشعبية لبعض مناطق الولاية في هذا الجانب.
الأمن أولوية
في السِّياق, أكّد اللبيب بأن كافة المنظومة الأمنية بالولاية تعمل في انسجام وتوافق وتكامل وتعاون من أجل أمن واستقرار الولاية, جاء ذلك خلال ترؤسه بالأمانة العامة لحكومة الولاية بالدامر, الاجتماع الدوري للجنة الأمنية, وجدّد إشادته بالأداء المتميز للأجهزة الأمنية بالولاية بمختلف مكوناتها, وأشار الى أن هذه الأجهزة بالإضافة لاضطلاعها التام بكافة واجباتها المُوكلة إليها, تساهم في دعم مجهودات حكومة الولاية في مجال معاش الناس والخدمات وفتح الخدمات الطبية والصحية التابعة لكافة مواطن الولاية وخارجها, واشار الوالي إلى أن الأمن مسؤولية الجميع, داعيا كافة مواطني الولاية للتعاون التام مع هذه الاجهزة ومدِّها بأي معلومات ضد أي متلاعب بقُوت الشعب والسلع الاستراتيجية وعلى رأسها دقيق الخبز والغاز والوقود, وأضاف بأن توجيهم الواضح لكافة قيادة المحليات والوحدات الإدارية بالولاية بتكوين آلية ولجان على مستوى الأحياء مهمتها فقط متابعة ومراقبة دقيق الخبز والغاز, وليس لديها أي مهام كلجان خدمية ورقابية, فقط ترفع الأمر للجهات المُختصة لاتخاذ ما يلزم, مطالباً بضرورة التدقيق في اختيار هذه اللجان بعيداً عن أي انتماء أو لون سياسي لتتفرّغ لمراقبة الدقيق والغاز كعمل طوعي لمساعدة الأجهزة المختصة, واضاف سوف نتابع بدقة عمل هذه اللجان وفي حالة حدوث اي انحراف في المهام سيتم حل اللجنة ومحاسبة المتسبب في الخلل, داعياً المواطن بالوعي لمعرفة حقه ومتابعته خاصة في ظل تدفق وصول كميات الدقيق والغاز لضمان وصولها للمواطن صاحب الحق, مؤكدا بان الاجهزة ستتعامل بحزم وبقوة ضد أي مُتلاعب بهذه السلع, ووجّه الوالي بضرورة إحكام التنسيق والمتابعة اللصيقة بين كافة الأجهزة المعنية بالتوزيع والرقابة حتى مرحلة صناعة الخبز وتوزيعه لمستحقيه, وكذلك في سلعة الغاز والوقود، ووعد بزيارات مفاجئة وتفقدية لحكومته الى كافة المخابز وأماكن التوزيع باستمرار, للتأكد من التقيد بالمواصفات المطلوبة والحجم المُعلن للخُبز.