28نوفمبر 2021م
يحكون الحكايات الغريبة…
يرسمونها بريشة مجنون ليس بفنان
والجنون فنون…
اللوحة مُوغلة بالأسفاف…
عطنوها في دواية لونها غامقٌ…
علّقوها بزاوية بائسة ومُظلمة…
ما بين العشم والأماني واقعٌ جديدٌ…
وما بين الخيال والحقيقة سنواتٌ ضوئيةٌ…
فلا عودة لكل العهود الكاذبة…
وما بين ألوان قوس قزح…
الشهداء مُحبطون من واقعٍ مُخزٍ…
هتافهم لقد خُذلنا.. فهناك من باع القضية…
بات الضحك بكاءً ويطول الشرح فقد
كنا مُغفلين…
الشبح أطل بذات المكان…
مضوا عكس فَهم مَقاصد الثورة…
ومن فعل ذلك… الإجابة…
بغاث الطير والمُتردية والنطّيحة…
مَن خانوا العهود بالمُراهنة على الوقت…
مَن عزفوا بآلة مشروخة مشدودة الأوتار…
وقد شددنا أوتار الضلوع وكذبوا…
بينما نحكي عن تطلُّعاتنا وأحلامنا…
هم بوادٍ غير ذي زرع ونحن بوادٍ آخر…
سمعنا الصراخ والعويل على مَاضٍ تَوَلّى…
هدفهم حركة في حركتين…
وردة في وردتين معطونة في لون الوقيعة والاتهام…
كلما كتب أحد مُنتقداً سبُّوه…
كلما قدح نتاج ظلم بغيض سبُّوه…
كلما ذكروهم بوعودهم استنكروا…
رفعوا الشعارات خديعةً وكذباً…
لن تمر الأفلام القديمة…
“لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”…
وما بين ذبحهم البقرة وكشفهم…
وبين طعن وطن بخاصرته…
وبين شهداء دفعوهم للموت بشعارات
كذوبة…
بينما هم أبعد ما يكون من (القنص)…
وأبناؤهم أبعد ما يكون منه…
وذوو قرباهم لم نسمع يوماً أنهم بمرمى النار حتى…
وما بين تسويق دماء الشهداء التي سُفحت غِيلةً…
وبين مياه جرت تحت الجسر…
سقطت ورقة التوت والنزيف مُستمرٌ بكل يوم تتساقط الأوراق تباعاً…
لا لتكرار السيناريوهات الفاشلة…
لا لأصحاب الغرض والهوى والنزق…
الثورة قادرة على لفظ كل من ظنّ أنه سيمر بذات الأجندات…
الثورة نارها وقّادة فما اعتراها وهن…
إنهم يصنعون ذات الأصنام القديمة بفهم جديد…
والمغيبون يُروِّجون بلا فهم ولا عقل
ثم يهتفون…
تباً للات والعزى وهبل ومن شايعهم…
“الصيحة”