أسرار بابكر:
صحيح أن أسرار بابكر انسحبت من الساحة الفنية ولكن هذا لا يمنع أن نتذكّرها.. وتَبدو المُفارقة غريبة ومُستغربة حينما يكون (الغياب) أفضل من (الحضور).. وأسرار أكدت ذلك واقعاً محسوساً وملموساً ولم تترك لنا خيارات سوى أن نتوقف عندها (بالذكرى الطيبة) هي والفنانة القامة (حنان النيل).
سميرة دنيا:
زمن طويل وسميرة دنيا هي ذاتها لم تتغيّر ولم تتبدل.. بينما نجحت الأجيال التي أتت بعدها وتركت أثراً لدى المتلقي السوداني.. وهي مازالت بعيدة عن الوجدان السوداني.. والمُؤسف أنّ سميرة دنيا رغم أنها قبل زمن طويل ولكنها ظلّت واقفة في ذات المكان والمكانة ولا يعرف المُستمع لها أيِّ أغنية واحدة يمكن أن نقول عبرها بأنها فنانة ذات تأثير.
عبد الرحمن عبد الله:
الفنان الراحل عبد الرحمن عبد الله يعتبر في ـ تقديري الخاص ـ مدرسة من مدارس الغناء في السودان.. فهو صاحب لونية غنائية مميّزة اتّسمت بالكثير من الأبعاد المختلفة.. وهو واحدٌ من الفنانين الذين مازجوا ما بين غناء الوسط ولونية كردفان المحببة ذات الطعم المُميّز والمُشكّل بإيقاع المردوم.
منال بدر الدين:
منال بدر الدين طريقتها في الغناء لا تجد زبائن أو مستمعين اللهم إلا قلة هم معارفها وأصحابها.. وما عدا ذلك لا يوجد، وأصبحت التجربة بائرة وخائبة وبلا تأثير.. لذلك اختفت لأنّها حاولت أن تتفلسف على المستمع السوداني المعروف بأنه حاد في آرائه.. وبلاش حكاية أن أغنياتها ترياق ضد الغناء الهابط ومن يقول ذلك عليه أن يأتي لنا بأغنية واحدة حضور في الساحة.
عبد الرحمن مكاوي:
يعتبر الشاعر الراحل عبد الرحمن مكاوي من شعراء الزمن الجميل.. وقصائده المُغناة حفظناها عن ظهر قلب ومنها من شقى الأيام، أحلى منك، عمر الهنا وعيشة الشقا.. التي كان يترنّم بها الفنان الكبير حمد الريح وغيرها من الأغنيات الجميلة التي كرّست لشاعريته وبساطته في المفردة وقدرته على تصوير الواقع بمُفردة مُحتشدة بالجمال الدافق.. كل أغنيه عنده تحكي أصالة المفردة وجزالتها.