عاطف خيري:
وصفه الراحل سعد الدين ابراهيم بأنه شاعر “مجنون” وأنه آخر شاعر له خاصية المغايرة وأنه أصبح مدرسة شعرية رغم حداثة سنه وتجربته، وعاطف بالفعل قصائده تؤكد بأنه شاعر جديد في كل مفاصله وتفاصيله ويكفي أن مصطفى سيد أحمد تنبه له وغنى له العديد من القصائد ذات الشكل المختلف، ورغم الثورة التي أحدثها عاطف خيري في جسد الشعر ولكنه الآن مختفٍ تماماً ويكاد يكون بلا أثر، فأين اختفى هذا الشاعر البديع.
عملاق حقيقي:
كان ولا يزال الموسيقار الراحل محمد وردي من الفنانين المجددين في عالم الموسيقى والغناء في السودان، فقد كان ظهوره عبارة عن نقطة تحول مهمة في إعادة تشكيل خارطة الفنون وعموما. وجاء بطريقة غنائية جديدة فيها الكثير من التحديث والتجريب.. ووردي فنان غير قابل للنسخ أو التكرار.. وسيظل باقياً في وجدان الشعب السوداني طويلاً.
فضل الله محمد:
كل أغنية كتبها الشاعر الكبير فضل الله محمد (رحمه الله) كانت تعتبر فتحاً جديداً في عالم الغناء والشعر.. لا سيما أغنية الجريدة التي مازالت حتى اليوم تنضح وتتألق كلما خرجت من أوتار محمد الأمين.. وشاعرنا الكبير صحفي له مفردة تحليلية خاصة لا تشبه الآخرين.. وهو إنسان هادئ جداً ومختلف في كل تفاصيل حياته الإنسانية والاجتماعية والإبداعية.
دكتور علي شبيكة:
أجد في نفسي لهفة خاصة بتجربة الشاعر الكبير الدكتور علي شبيكة.. فهو يعتبر واحداً من الذين أثروا وعطروا الوجدان السوداني بأعذب وأجمل الأغنيات.. ولعل ثنائيته مع ثنائي العاصمة كفيل لأن تؤشر على تجربة مبدع كالساقية قدم عطاءً جزيلاً ومازال حتى الآن يواصل بذات عنفوان الشباب والقلب الأخضر.
سمية حسن:
سمية حسن.. فنانة كبيرة وذات صوت طروب يمتلئ بالنداوة.. وهي مؤهلة أكاديمياً وتعرف خفايا الموسيقى وأسرارها بطرقها السليمة.. ولكن سمية حسن رغم تاريخها العريض لا يحفظ لها المستمع ولا أغنية واحدة خاصة.. فأين المشكلة يا جماعة الخير؟ ومن يستطيع أن يرسم لها خارطة الطريق نحو الغناء الخاص والمميز؟
فتحي الضو الضو:
فتحي الضو.. هذا الاسم قد لا يعرفه الكثيرون.. وهو ظل مجهولاً وسيرته تتداول في أضيق نطاق.. ولكن الشاعر فتحي الضو.. يعتبر من أجمل الذين كتبوا الشعر الغنائي.. ولعل أغنية (شقي ومجنون) التي تغنى بها الراحل صديق الكحلاوي تعتبر واحداً من عيون الغناء السوداني.. وهي أغنية كفيلة بالتأشير على شاعر عالي القيمة الأدبية والكتابية.. ولكن!!