الصيحة- وكالات
وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، الاتفاق الموقع بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، بأنه “تسوية” ليس فيها فائزون، لكن ربما هناك خاسرون.
وأوضح في مقابلة مع (العربية) اليوم الجمعة، أنه ليس لدى الأمم المتحدة تحفظات على الاتفاق، لكنه شدّد على ضرورة أن يترجم على أرض الواقع من أصحاب القرار.
وحول الفترة التي سبقت الإعلان عن هذا التوافق بين الجانبين، أكد بيرتس أنه لم يحمل “اتفاقاً” للبرهان وحمدوك خلال الأزمة، لكنه عمل على تسهيل الوساطة والتنسيق معهما، وأضاف: “كانت هناك مطالبات داخلية بفرض عقوبات على بعض الأفراد لكن هذه ليست من صلاحياتنا وتفويضنا”.
وعند سؤاله عما إذا كانت الأمم المتحدة أو هو نفسه، اتخذ موقفا منحازا خلال الأزمة الأخيرة، كما اتهم من قبل بعض الأطراف في البلاد، أجاب: “كلا الطرفين المكون المدني أو العسكري يظنان أني منحاز لأحدهما”.
أما عن التظاهرات في الشارع، فاعتبر أن هناك استخداما للذخيرة الحية تجاه المتظاهرين، وأعرب عن أمله بألا تتكرر مثل تلك التصرفات.
وفيما يتعلق بالانتخابات المزمع عقدها في المستقبل، أوضح أن البعثة الأممية تقدم النصائح والمقترحات والأفكار، وكذلك الدعم الفني عبر وكالات الأمم المتحدة. وتابع: “فنياً يمكن إجراء الانتخابات في موعدها، لكن سياسياً يحتاج الأمر إلى جهود وحسن نية وأمل”.
وحول موضوع دارفور، رأى بيرتس أن “الأحداث التي وقعت في 25 أكتوبر جعلت مجموعة من المجرمين يستغلون الوضع في دارفور”.
وقال: “هناك أكثر من جيش في السودان، وصل عددها إلى 5 أو 6 أو 7 منظمات مسلحة، وجود كل هذه القوات في بلد واحد من المستحيل أن يُوفر الاستقرار فيه”.
وأضاف: “القوات المسلحة تعلم أن هناك حاجة لوجود قوات واحدة تحت قيادة واحدة، عبر ضم مجموعات الصراع المسلح”.
أما بالنسبة لأزمة شرق السودان، فشدّد على أن إلغاء مسار شرق السودان ليس الحل، قائلاً “هناك حاجة إلى حوار مكثف لمعرفة ما تحتاجه تلك المنطقة”.